الإيغور يؤدون صلاة الجمعة.. وسط مراقبة أمنية شديدة

امرأة من الإيغور تتسول أمام مسجد يانهان في أورومتشي أمس خلال صلاة الجمعة (أ.ب.أ)
TT

خلافا للأسبوع المنصرم تمكن المسلمون من أداء صلاة الجمعة في مساجد أورومتشي في الصين، ولكن تحت مراقبة عدد كبير من عناصر القوات الأمنية المسلحة بالرشاشات والهراوات، بحسب ما قال مراسل وكالة الصحافة الفرنسية. وأعلنت وكالة أنباء الصين الجديدة الرسمية أن المساجد الـ433 في المدينة التي تحوي مليوني نسمة، فتحت أمس. وكانت أورومتشي كبرى مدن إقليم شينغيانغ في شمال غرب الصين شهدت مواجهات إثنية دامية في 5 يوليو (تموز) أسفرت عن مقتل 192 شخصا. وأغلبية هؤلاء من إثنية الهان (الأكثرية في الصين) وبينهم بعض الإيغور (مسلمون ناطقون بالتركية) بحسب حصيلة رسمية. ومر الإيغور وغيرهم من الأقليات المسلمة الموجودة في شينغيانغ على غرار الهوي أمام صفوف طويلة من عناصر الشرطة قبل دخول المساجد بحسب مراسل لوكالة الصحافة الفرنسية. وتسعى السلطات إلى الحؤول دون تكرار أعمال العنف الإثنية الأخيرة وهي الأسوأ التي تشهدها الصين منذ عقود. وأغلق عدد كبير من المساجد الجمعة المنصرم وطلب من المؤمنين أداء الصلوات في منازلهم لدواع أمنية. ولم يتسع المسجد الأبيض وهو اكبر مساجد اورومتشي في حي يقطنه الايغور لدفق المؤمنين، فعمد عدد كبير منهم إلى فرش سجادة الصلاة في خارج الصرح تحت رقابة نحو 200 عنصر من القوات شبه العسكرية. وأدت الجموع الصلاة بلا أحداث تذكر بحسب مراسل وكالة الصحافة الفرنسية هناك. وكان سكان أورومتشي عادوا الجمعة بعد 12 يوما على التظاهرات وأعمال العنف والشغب التي تلتها إلى وتيرة حياتهم المعتادة تقريبا، بالرغم من الوجود الجلي للقوى الأمنية وتكثيف الدعاية التي تدعوها إلى السهر على «الاستقرار» و«الوحدة الوطنية».