الشيخ عوض القرني: فوجئت بوضع اسمي ضمن قائمة التنظيم الدولي للإخوان المسلمين

قال لـ«الشرق الأوسط» إنه مستعد لمواجهة أي جهة في ساحات القضاء السعودي

TT

أوضح الشيخ عوض القرني لـ«الشرق الأوسط» انه فوجئ مساء يوم الخميس الماضي بما تناقلته وسائل الإعلام مما نسبته إلى السلطات المصرية في اتهامها لبعض الشخصيات العربية المشهورة بتهمة قيادتها للتنظيم الدولي للإخوان المسلمين، حيث كان اسمه ضمن الأسماء المتهمة.

وحول إمكانية رفع دعوى قضائية بشأن التهمة التي نسبتها الأجهزة الأمنية المصرية له قال «إن الاتهام بحد ذاته هو وسام شرف، والذي لم يأت سوى عقب فتواي أثناء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة ومحاصرته لها»، كما لم يستبعد تعميم اسمه على بقية الدول العربية الأخرى. ورفض القرني في حديثه مع «الشرق الأوسط» كل ما نسبته السلطات المصرية من اتهامات إليه شخصيا، مؤكدا أن كل ما ورد في الاتهام هو محض افتراء وكذب وبهتان.

أما فيما يتعلق بعلاقته بحركة وتنظيم الإخوان المسلمين ولغيرها من الجماعات، عبر الشيخ عوض القرني عن احترامه لهذه الجماعات الإسلامية «لاعتبارها العمود الفقري للحفاظ على هوية الأمة الإسلامية وأصالتها والدفاع عن قضاياها والسعي لوحدتها ونهضتها»، مؤكدا انه في السعودية وبالرغم من التأثر والتأثير الحاصل بالتيارات الإسلامية الأصيلة والمعتدلة إلا انه «لا يوجد لدينا تنظيمات أو حركات إسلامية بالمعنى التنظيمي الحركي كما هو الحال في البلدان الأخرى، باعتبار الحاجة التي نشأت بسببها تلك التنظيمات والحركات إنما كانت لمواجهة الاستعمار ومن ثم مكافحة آثاره القائمة في المجتمعات الإسلامية، وهي غير متواجدة في السعودية».

وذكر القرني انه من الناحية التاريخية والثقافية والاجتماعية بالإضافة إلى الجانب السياسي فان كافة التيارات الإسلامية تنطلق جميعا وتستند إلى المرجعية الإسلامية، وبالتالي فانه لا توجد حاجة إلى إقامة هذه التنظيمات والحركات التي كان لها دور «مشكور ورائد في البلدان الإسلامية الأخرى».

وأكد القرني أن التهمة الموجهة إليه إنما هي نتيجة مواقفه المبدئية والثابتة (بحسب تعبيره) في مواجهة المشروع الصهيوني. كما أكد انه على أتم الاستعداد لمواجهة أي جهة كانت في ساحات القضاء السعودي الشرعي النزيه، والذي لا يعرف المحاكم العسكرية أو الاستثنائية، وفي حينها، كما ذكر القرني، ستتجلى الحقائق.