واشنطن: التواصل مع إيران من مصلحتنا الوطنية

مساعد وزيرة الخارجية الأميركية يشيد بجهود ولي عهد البحرين للسلام

TT

أكدت واشنطن مجددا أمس التزامها باتباع مسار الحوار مع إيران، على الرغم من التطورات الداخلية في البلاد. وقال مساعد وزير الخارجية الأميركية للعلاقات العامة بي جي كرولي، في مؤتمر صحافي أمس، إن مثل هذا التواصل والحوار، في حال اتبعته إيران، «من مصلحتنا الوطنية».

وصرح كرولي بأن «الرئيس (الأميركي باراك أوباما) ووزيرة الخارجية واضحان فيما يخص تعاملنا مع إيران، الباب ما زال مفتوحا للحوار المبني على المبادئ ولكن الولايات المتحدة وضعت طريقا لإيران ونحن ننتظر لنرى الخيارات التي تتخذها إيران». وأضاف: «لدينا أسئلة في ما يخص متى وكيف وإلى أية درجة من الفعالية يستعد الإيرانيون للتواصل، ولدينا أيضا مصادر قلق للأحداث الأخيرة وما حدث هناك ولكننا ما زلنا على استعداد للتواصل في حال اختارت إيران هذا الطريق لأنه من مصلحتنا الوطنية». وتابع: «ما زالت هناك مصادر قلق حول الطموحات الإيرانية النووية ودعمها للإرهاب وموقعها المستقبلي في المنطقة ونحن على استعداد لمعالجة هذه الأمور بناء على الاحترام والمصالح المشتركة إذا اختارت إيران ذلك». وتحدث كرولي عن نتائج الانتخابات الإيرانية، قائلا: «مثلما قال (الرئيس الإيراني الأسبق علي أكبر) رفسنجاني نفسه، ما زالت هناك شكوك بين الشعب الإيراني حول نتائج الانتخابات وكل من الرئيس ووزيرة الخارجية قالا الشيء نفسه، مما يعكس كيف نرى الوضع الداخلي في إيران والأصوات التي كانت في الشوارع تطرح تساؤلات لم تجب عليها القيادة الإيرانية بعد». وتابع: «ما زلنا نراقب ما يحدث في إيران لكن هذا أمر ليس للولايات المتحدة أن تحله، فهو نقاش وخلاف داخل إيران، لكن هناك مبادئ عالمية مهمة هنا، مثل حرية التعبير، ومثلما قال رفسنجاني نفسه حرية الإعلام وقدرة الإعلام على تغطية ما يحدث بشكل عادل». ولفت إلى أنه «من الواضح هذا أمر على القيادة الإيرانية أن تجيب عليه، هناك تساؤلات كثيرة للشعب الإيراني حول اتجاه بلادهم».

وفي ما يخص علمية السلام، أشاد كرولي بمقال رأي كتبه ولي عهد البحرين الشيخ سلمان بن حمد آل خليفة في صحيفة «واشنطن بوست» بعنوان «العرب بحاجة للحديث مع الإسرائيليين». وكرر كرولي مطالبة وزيرة الخارجية كلينتون للعرب بالتواصل مع الإسرائيليين، قائلا: «نطالب الدول العربية بتطبيع العلاقات مع إسرائيل، مقال الشيخ سلمان كان خطوة مرحبا بها جدا وعلى الدول اتخاذ مثل هذه الخطوات الآن، ومواصلة دعم مبادرة السلام العربية». وأضاف: «أنها مؤشرات مهمة، فالرئيس المصري حسني مبارك اتخذ خطوة مماثلة أيضا الشهر الماضي، مطالبا بانتهاز فرصة السلام الآن». ولفت إلى التزام الولايات المتحدة بالسلام، قائلا: «لدينا مصلحة كبيرة في رؤية سلام شامل في الشرق الأوسط وذلك يشمل كل المسارات». وحول استعداد الولايات المتحدة للتوسط بين السوريين والإسرائيليين، قال: «كانت هناك وساطات ناجحة في السابق على ذلك السياق من خلال تركيا، ولكن إلى أين نتجه، نحن نعمل مع كل الأطراف في الشرق الأوسط وكلها عليها مسؤوليات لخلق الأجواء لاستئناف مفاوضات السلام».