إصلاحيو إيران يهتفون: الموت لروسيا

حلت محل أميركا وإسرائيل وبريطانيا بسبب استقبال موسكو لنجاد

موسوي وسط المصلين قبل بدء خطبة رفسنجاني أمس (أ.ب)
TT

* كانت خطبة الجمعة لرئيس مجلس تشخيص مصلحة النظام الإيراني علي أكبر هاشمي رفسنجاني، مرتقبة من كل التيارات السياسية في إيران، إلا أن الحشود الكبيرة التي حضرتها كانت مفاجئة للإصلاحيين والمحافظين معا. فقد امتلأ جامع جامعة طهران بآلاف المصلين، فيما احتشد في أروقة الجامعة المئات، وتجمع آلاف آخرون وسط طهران في محيط الجامعة. وخلال كلمة رفسنجاني، عمد المئات من المحافظين إلى ترديد «الموت لأميركا»، فرد عليهم أنصار الإصلاحيين «الموت لروسيا»، وذلك في بادرة نادرة، إذ إنه لم يحدث من قبل أن كانت روسيا في قلب النقاش السياسي في إيران، أو اتهمت بالتدخل في الشأن الإيراني كما تتهم أميركا وبريطانيا وإسرائيل عادة. وكان إصلاحيون إيرانيون قد عبروا عن استيائهم من تصريحات روسية متكررة، من أن الانتخابات شأن داخلي. وكانت روسيا قد عارضت في اجتماع دول الثماني في إيطاليا إصدار بيان شديد اللهجة حول الانتخابات الإيرانية ومسارها، كما عارضت فرض عقوبات على إيران. وكانت روسيا هي المحطة الخارجية الأولى للرئيس الإيراني بعد أيام من الانتخابات، إذ توجه إليها لحضور اجتماعات منتدى شنغهاي. وساعتها انتقد الإصلاحيون الخطوة قائلين: إن نجاد يهرب إلى موسكو. وكان لافتا أن أحمدي نجاد، لم يغادر إيران منذ توجه إلى روسيا، إذ لم يشارك، بالإضافة إلى الرئيس السوري بشار الأسد، في اجتماعات قمة عدم الانحياز في شرم الشيخ في مصر، على الرغم من أن منظمة عدم الانحياز تعد من المنظمات التي يعطيها أحمدي نجاد أهمية كبيرة. وقالت وكالة «إرنا» في تقرير لها عن صحيفة «الوطن السورية» إن غياب أحمدي نجاد، والأسد، جاء بسبب عدم رضائهما عن البيانات غير القوية التي ستصدر عن القمة بخصوص فلسطين وقضايا أخرى، موضحة: «أن بين قمة هافانا عام 2006 وقمة شرم الشيخ فرق شاسع. إن الزعماء في هافانا أدانوا إسرائيل وعدوانها على لبنان، وممارساتها في غزة، أما في شرم الشيخ ثمة من اعتبر العدوان على لبنان من صنع لبنانيين مغامرين، وهناك أيضا من ترك إسرائيل تفعل ما تشاء في غزة، بل أكثر من ذلك يمارس حصاره الغذائي والسياسي ويعتقل من حاول كسر الحصار».