انبثاق أول تجمع بين الوقفين الشيعي والسني

رئيس الوقف السني لـ«الشرق الأوسط»: الميثاق العراقي مشروع وطني

TT

أعلن الشيخ أحمد عبد الغفور السامرائي، رئيس الوقف السني في العراق، أمس تشكيل تجمع سياسي جديد باسم «تجمع الميثاق العراقي»، وأكد لـ«الشرق الأوسط» أن «هذا المشروع وطني يضم جميع المكونات العراقية، ويستهدف المحافظة على وحدة العراق، أرضا وشعبا، والتصدي للنزعات العنصرية والطائفية التي ألحقت ضررا كبيرا بالعراق وشعبه».

وبين السامرائي أن «التجمع يضم شخصيات وطنية من جميع أنحاء البلاد». وأضاف: «أعتقد أن الواجب الديني يفرض على كل الخيّرين من أبناء العراق أن يتحملوا مسؤوليتهم، وأن يؤدوا دورهم في الحفاظ على وحدة العراق»، مضيفا أن «التجمع ليس لديه أي خط أحمر على أي مكون سياسي، ونحن منفتحون على الكل إلا من لا يريد للعراق خيرا». وفيما إذا تحالف التجمع الجديد مع كتل أخرى، تمهيدا للمشاركة في الانتخابات المقبلة، قال السامرائي: «لقد أجرينا اتصالات مع الكثير من الكيانات السياسية والشخصيات الوطنية، وفتحنا معهم حوارا معمقا حول أهداف التجمع الوطنية، ولم نسمع منهم إلا المباركة والتأييد».

وكان رئيس الوقف السني قد عقد مؤتمرا صحافيا في جامع «أم القرى» ببغداد أكد فيه «أن التجمع الجديد يضم عددا من الشخصيات الوطنية البعيدة عن أي توجه طائفي وعنصري»، مشددا على أن «التجمع الجديد مفتوح على كل القوى السياسية الموجودة على الساحة العراقية، وليس هناك أي خط أحمر نحو أي حزب أو اتجاه من الموجودة على الساحة للدخول في التجمع الجديد».

من جانبه، أوضح محمود الصميدعي، نائب رئيس ديوان الوقف السني، لـ«الشرق الأوسط» أن «التجمع الجديد مستقل يجمع السنة والشيعة والعرب والأكراد، فضلا عن التركمان والمسيحيين»، مبينا أن «التجمع سيضم أيضا الوقف الشيعي، في خطوة للتحالف مع القوى الوطنية التي تنبذ الطائفية والعنف، والمحاصصة، ويقوم هذا التجمع على أساس الكفاءة وليس المذهب أو العرق».

وقال الصميدعي: «شهد الإعلان عن هذا التجمع حضورا ومباركة من الأساتذة الجامعيين والمثقفين، وكذلك الساسة والفنانين، فضلا عن أأمة وخطباء الجوامع من السنة والشيعة». وعن أهداف هذا التجمع أشار إلى أن «الغاية من تشكيل هذا التجمع هو التشديد على الوطنية العراقية، وكذلك المضي في بناء وإعمار البلاد». وشدد «لم نضع أي خط أحمر أمام من يريد الانتماء إلى هذا التجمع، إلا من كان خارج مفهوم الوحدة الوطنية، ومن يريد الطائفية وتقسيم العراق». وحول التحالف مع قائمة دولة القانون التي يترأسها رئيس الوزراء، نوري المالكي، قال الصميدعي: «إلى الآن لا يوجد هكذا توجه، سيما أنه لا توجد هناك قائمة محددة سيتم التحالف معها»، مؤكدا على أنه «أينما تكون مصلحة العراق سنتحالف»، رافضا الكشف عن المزيد.