إسلام آباد: «ملا الإذاعة» يؤكد نجاته عبر موجات الـ«إف إم» غير القانونية

الملا فضل الله استغل المناسبة لتهديد مسؤولين حكوميين

TT

تحدّث القيادي بحركة طالبان الملا فضل الله، الذي يُعرف باسم «ملا الإذاعة» في وادي سوات، إلى سكان الوادي من خلال محطته الإذاعية غير القانونية قبل أيام قليلة، حسب ما قاله سكان لـ«الشرق الأوسط».

وكان هذا هو البث الإذاعي الأول منذ أن زعمت الحكومة وقال متحدث باسم الجيش إن القيادي بحركة طالبان أصيب بجراح خطيرة خلال العملية العسكرية في المنطقة. وكانت هذه الإذاعة غير القانونية خارج نطاق البث على مدى الشهرين الماضيين منذ أن دشن الجيش عملية عسكرية واسعة النطاق لطرد المسلحين من سوات والمناطق المحيطة في دير وبونير. وقال سكان من مدينة مينغورا لـ«الشرق الأوسط» عبر الهاتف: «سمع فضل الله على إذاعته قبل أربعة أيام، ولكنه لم يكن هجوميا كما اعتاد أن يكون ضد القوات الأمنية». ووصف السكان المحليون الملا فضل الله بأنه «ملا الإذاعة» عبر موجات الـ«إف إم» لأنه كان الأول الذي يستخدم الإذاعة من أجل الترويج لأجندته الراديكالية.

وخلال العاميين الماضيين، بدءا من 2007، استخدم الملا فضل الله الإذاعة غير القانونية من أجل تهديد مسؤولين حكوميين، وتدشين حملات ضد التطعيم ضد شلل الأطفال وضد تعليم الفتيات.

واعتاد أن يعلن أسماء المسؤولين الحكوميين والشخصيات القبلية التي سوف تعدمها حركة طالبان عن طريق إذاعته هذه. وحاولت الحكومة ومعها الجيش منع الإذاعة، ولكن لم تفلح في ذلك.

وقبل أسبوع قال المتحدث باسم الجيش أثار عباس في حديث لوسائل الإعلام إن فضل الله مني بجراح خطيرة خلال غارة جوية على مخبئه في وادي سوات. ولكن رفض المتحدث باسم الجيش تأكيد أو نفي ما إذا كان فضل الله قد مات أم لا يزال على قيد الحياة.

ويعتقد خبراء أن إعادة ظهور فضل الله على الموجات الإذاعية يفند مزاعم الجيش والحكومة بأنه جرح بشدة خلال القتال. وخلال الأسبوع الماضي أعلن الملا عمر، المتحدث باسم حركة طالبان في وادي سوات، أن فضل على قيد الحياة، مع جميع القادة البارزين في الحركة.