«السوري القومي» يرد على «الكتائب»: لم نتوقف أمام منزل الجميل ولم نطلق هتافات معادية

حرب البيانات مستمرة بين الحزبين المتنافسين في لبنان

TT

اشتعلت حرب بيانات في اليومين الأخيرين في لبنان بعدما نفى أمس «الحزب السوري القومي الاجتماعي» في بيان صادر عنه إطلاق أي من مواكبه هتافات معادية أمام منزل رئيس حزب «الكتائب اللبنانية» أمين الجميل «فيما كان متوجها للمشاركة في مهرجان إحياء الذكرى الستين لاستشهاد (مؤسسه) أنطون سعادة». وكان بيان وزعه حزب «الكتائب»، أول من أمس، لفت إلى أنه «تفادى الوقوع في فتنة دبرها (الحزب القومي السوري) في بلدة بكفيا»، بعدما «تعمد موكب تابع لـ(الحزب القومي السوري)، مؤلف من بعض الباصات والسيارات، سلوك الطريق المحاذية لدارة الرئيس أمين الجميل»، وردد هتافات «ضد (الكتائب) ورموزه، ومن بينها: قتلناك يا بشير (الرئيس الراحل مؤسس القوات اللبنانية)، ويا بيار، وجايي دورك (الوزير والنائب)، ويا سامي (النائب)، ويا أمين (الجميل)». واعتبر أن هذه الهتافات تشكل «تحريضا مباشرا على القتل»، محملا الحزب السوري «مسبقا مسؤولية أي حادث يمكن أن يتعرض له (حزب الكتائب)، أو أحد قادته»، بعدما أشار إلى أن الحادث المزعوم تزامن مع «معلومات لدى الأجهزة الأمنية الرسمية عن احتمال استئناف مسلسل الاغتيالات. وقد توافرت أدلة يقينية على أن أحد المخططات يستهدف النائب الشيخ سامي الجميل».

في المقابل، أكد بيان الحزب القومي أن الخبر «عارٍ تماما من الصحة، والطريق الذي سلكه الموكب إنما هو الطريق العام والأساسي الذي تعتمده كل السيارات والباصات المتجهة من أعالي المتن الشمالي إلى ساحله»، وأن «الموكب لم يتوقف أمام منزل الجميل، ولم يطلق من فيه أي هتافات أو شعارات معادية لـ(حزب الكتائب)، كما لم يصدر عن المشاركين فيه أي كلام سيئ أو تهديد». ولفت إلى أن «مصدر الخبر المزعوم، وهو (حزب الكتائب)، كفيل وحده بأن يكشف للرأي العام عموما، ولأبناء المتن تحديدا، افتقاره إلى المصداقية والموضوعية، وأن يفضح الغاية التي توخاها من هذا الافتراء».

وشدد على أن الخبر الصادر عن الكتائب «ملفق ومختلق، وهو لا يعدو كونه إحدى الممارسات الممجوجة والمعروفة عن حزب آل الجميل الذين يشتعلون غيظا وكيدا أمام كل خطوة يخطوها (الحزب السوري القومي الاجتماعي)، وفي مناسبة أي نشاط أو عمل يأتيه، فكيف إذا كان هذا النشاط في مستوى مهرجان ناجح وحاشد إحياءً لذكرى استشهاد الزعيم أنطون سعادة».

وأشار إلى أن «أهل الفتنة والغيلة معروفون من القاصي والداني في لبنان، وفي كل العالم العربي. وكانت ساعة رحمة حين أزيح عن صدر اللبنانيين حكم آل الجميل الذي أتت به قوات العدو الإسرائيلي يوم احتلت لبنان في زمن المحنة السوداء التي كانوا صناعها المهرة».

وشدد على أنه «يحتفظ بحقه في ملاحقة مطلقي هذه الأخبار والتهم الكاذبة»، داعيا «وسائل الإعلام إلى عدم الوقوع في حبائل القائمين بها، لأنهم أبعد ما يكونون عن الأمانة والموضوعية والمصداقية».