جنبلاط يستغرب الضجيج المفتعل حول كل كلمة يقولها

قال إن المطلوب تفاهمات تجنب التوتر المذهبي

TT

بعد الزوبعة الأخيرة التي أثارتها دعوة رئيس «اللقاء الديمقراطي» وليد جنبلاط في الأوساط السياسية اللبنانية، أطلّ أمس بتصريح استغرب فيه «هذا الضجيج المفتعل حول كل كلمة وتصريح وموقف، وآخرها ما كان أثير من عاصفة تعليقات وردود متبادلة حول ما سُمي (التجمع الإسلامي) الذي لم يكن الهدف منه سوى السعي الجاد إلى تنقية أجواء الساحة الإسلامية، بعد ما مرت به من خلافات عميقة وصلت إلى مستوى خطير كاد يجر البلاد إلى الحرب الأهلية مجددا». وقال، في موقفه الأسبوعي لجريدة «الأنباء» الصادرة عن «الحزب التقدمي الاشتراكي»: «كل المطلوب التوصل إلى تفاهمات سياسية تجنب العودة إلى نفق التوتر المذهبي والطائفي. ليس المطلوب، بأي شكل من الأشكال، بناء تحالفات طائفية في مواجهة طوائف أخرى. فإذا كان الهدف من هذه المطالبة تنفيس الاحتقان المذهبي، فهل من المنطقي الدعوة إلى قيام تكتلات طائفية في مقابل تكتلات طائفية أخرى؟ لذلك، وكي لا تفسَّر كل كلمة وموقف على أنها تصب في إطار عرقلة تأليف الحكومة كما أوحت بعض الأوساط بعكس الواقع، فقد قدمنا كل التسهيلات الممكنة لتحقيق هذا الهدف. فمن الأفضل التركيز على الوضع الإقليمي وعلى القضية الفلسطينية التي صارت النظرة الأحادية لبعض الأطراف تعتبرها وكأنها غير موجودة ».

وأضاف: «قد يكون من المفيد أن يخرج بعض الأصوات اللبنانية من القمقم الضيق نحو رحاب أوسع حيث تتلاطم الأخطار التي قد تترك الآثار السلبية الكبرى على المستوى الداخلي اللبناني، بدلا من الاستمرار في تكرار مقولات صارت معروفة من الجميع. إن مواكبة المتغيرات الإقليمية والدولية هي مسؤولية كل الأطراف لكي نتدارك الانزلاق إلى التوتر مجددا، فها هي الخروق الإسرائيلية للسيادة اللبنانية متواصلة بصورة شبه يومية، ومطالبه إسرائيل بتعديل قواعد الاشتباك أمر مرفوض».