غيتس: استراتيجية العام الواحد تنجح في أفغانستان والأميركيون سئموا من استمرار الحرب

قال: لن نحقق الفوز في الحرب الصيف المقبل

TT

روبرت غيتس وزير الدفاع الأميركي، أجرت معه جوليان بارنز من «لوس أنجليس تايمز» مقابلة يوم الجمعة لصالح «غلوبال فيوبوينت»، فكان الحوار التالي:

> لقد قمت بتغييرات كبيرة في أفغانستان في العام الحالي. وبالنظر إلى الوراء، هل كان يجب أن تقوم بذلك في وقت مبكر؟

ـ أعتقد أن الناس تنسى التاريخ. في يناير (كانون الثاني) عام 2007، أرسلت لواء من الفرقة الجبلية العاشرة وأرسلت لواء آخر في الربيع الماضي. وفكرة أنني أهملت أفغانستان خاطئة. ولكن المشكلة هي أن ذلك كان كل ما علي إرساله.

وعلى مدار العام الماضي تقريبا، رفعنا بدرجة كبيرة من قدراتهم على جمع الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع. وبدأنا نعمل منذ أشهر على مركبات برية مدرعة ضد الألغام والكمائن. وبدأنا العمل في شهر يناير (كانون الثاني) على الإجلاء الطبي.

وقد قلت عندما توليت المهمة لأول مرة إنني كنت قلقا بشأن كل من العراق وأفغانستان. وتحدثت عن مخاوفي بشأن أفغانستان، خاصة أننا نركز كثيرا على الحكومة المحلية ولا نعطي تركيزا كافيا للمحافظات والأقاليم. وكنت قلقا من أن الأفغان لا يروننا شركاء لهم.

وفي إطار تعزيز القوات في العراق، ما فعلته في أفغانستان كان أقصى ما في وسعي مع القوات التي كانت متاحة في ذلك الوقت. وكانت هناك زيادة كبيرة قبل الإدارة الحالية، ولكنها تعتبر لا شيء مقارنة بما استطاع الرئيس أوباما فعله.

> نقل على لسان جيمس جونز، مستشار الأمن القومي، قوله للجنرال ستانلي ماكريستال، القائد الأعلى في أفغانستان، إنه لن يكون هناك المزيد من القوات المتاحة لإرسالها إلى أفغانستان، كان يضع قيودا غير ملائمة على القادة؟ فهل تحدثت إلى الجنرال جونز في ذلك الشأن؟

ـ أتحدث معه في ذلك الشأن. ولكني تحدثت بصورة شخصية مع الجنرال (ديفيد) بترايوس (رئيس القيادة المركزية) وماكريستال، وقلت لهما ابذلا قصارى جهدكما وأطلعاني على ما تفكران به. وامنحاني تقييما صادقا وسنتمكن من تقديم توصية. ولم أرد أن يشعر أي منهما بالقيود في إصدار توصياتهما. وليس معنى ذلك أننا سنقبل بجميع توصياتهما.

> هل تعتقد أن الانتقالات التي أجريتها في الأشهر الأخيرة أضافت بعض الوقت لفترة الوجود في أفغانستان؟ وهل تعتقد أن الشعب يملك صبرا على مشاهدة الصراع مستمرا؟

ـ تعتمد ساعة واشنطن في أفغانستان على ما يحدث في الميدان. وأعتقد أننا نحتاج إلى أن نظهر إحراز بعض التقدم بحلول الربيع المقبل، أو بداية الصيف. ولن نحقق الفوز في الحرب في الصيف المقبل. ولن نكون على حافة الفوز؛ ولكنها نظرة طويلة المدى.

ولكن إذا أمكننا إحراز التقدم، سنكون في الاتجاه الصحيح، ولن نصل إلى طريق مسدود نتكبد فيه خسائر فادحة، حينها نضيف مزيدا من الوقت إلى ساعة واشنطن. وبعد التجربة التي مررنا بها في العراق، لا يوجد شخص مستعد لأن يقوم بعمل شاق طويل حيث لا توجد مظاهر لإحراز تقدم. وتخوض الولايات المتحدة حربا منذ ثمانية أعوام. وقد أصيبت القوات بالإرهاق، والشعب الأميركي يشعر بسأم بالغ.

* خدمة «غلوبال فيوبوينت» خاص بـ«الشرق الأوسط»