زعيم قبيلة المسيرية: إذا كان هناك عدل وإنصاف فإن التحكيم لصالحنا

صلوحة لـ«الشرق الأوسط» : قرار المحكمة ملزم للجميع ويجب تطبيقه.. ونزع فتيل أي توتر

TT

قال القيادي في المؤتمر الوطني وأحد زعماء قبيلة المسيرية ذات الأصول العربية والتي في نزاع مع قبيلة دينكا نقوك التي تقف وراءها الحركة الشعبية، إن توقعاته أن تحكم المحكمة لصالح حزب «المؤتمر الوطني» والمسيرية بإلغاء تقرير لجنة الخبراء الدوليين، وأضاف في حديث مع «الشرق الأوسط» أن الطرفين وضعا بدائل لما بعد صدور حكم المحكمة اليوم، وأضاف: «أنا متفائل بأن تصدر المحكمة قرارها لصالحنا».

* ما الأوضاع في المنطقة؟ وما توقعاتكم لقرار هيئة التحكيم الدولية؟

ـ الأوضاع الآن مستقرة وهادئة، وليس هناك ما يعكر صفو الأمن حتى الآن، لكن كل شيء متوقع في حال صدور القرار، وأعتقد أن السلطات وضعت احتياطاتها الأمنية تحسبا لأي انفلات أمني يمكن أن يحدث من هنا أو هناك.

أما التوقعات، فإن كان هناك إنصاف وعدالة حقيقية من قِبل الهيئة التحكيمية ووفق الحجج والمستندات التي قدمناها في لاهاي فإن القرار سيكون في صالحنا بإلغاء تقرير لجنة الخبراء الدوليين، وأن تحكم المحكمة بالمستندات التي قدمناها.

* وإذا لم تقتنع المحكمة برؤيتكم ماذا أنتم فاعلون؟

ـ هذا حديث سابق لأوانه، وأنت تعلم أن قرار المحكمة نهائي وليس فيه استئناف، وملزم للأطراف، فإذا رأت المحكمة أن تقرير الخبراء الدوليين تجاوز الحدود في أبيي فإن المحكمة عليها أن تحدد أين هي حدود أبيي، ولكن إذا أجازت تقرير الخبراء فإن التقرير سيصبح ساريا ويبقى أن يتم تنفيذه، لكن دعنا ننتظر ما ستقوله المحكمة.

* هل وضعت الأطراف بدائل في حال أن صدور قرار المحكمة لصالح طرف دون الآخر، حتى لا يكون هناك ضرر ما؟

ـ نعم، البدائل يجب أن تأتي من الوسط المحلي في المنطقة، وطبعا الحكم لن يرضي كل الأطراف باعتبار أن هناك طرفا سيصبح هو الرابح والآخر هو الخاسر، لكن على الطرفين التفكير في مستقبل المنطقة وسكانها.

* أنتم الذين لجأتم إلى التحكيم الدولي دون النظر إلى البدائل المحلية؟

ـ نعم لجأنا إلى التحكيم الدولي وتم تدويل القضية كما هو حادث الآن، وكان يجب علينا البحث عن الحلول المحلية في السودان وليس في لاهاي، لكن الحركة الشعبية ظلت ترفض هذه الحلول المحلية، وهذا ما دعانا إلى أن نلجأ إلى التحكيم الدولي.

* إذا كان قرار المحكمة في غير صالحكم ماذا أنتم فاعلون؟

ـ نوع الحكم الذي سيصدر إذا كان في غير صالح أي طرف فالمهم تطبيقه، وتنفيذ اتفاقية أبيي نفسها، ولا أتوقع حلولا وسطية، ولذلك فإن قرار المحكمة يجب تطبيقه فورا من أي طرف، ونزع فتيل أي توتر مستقبلا، وعلى الأطراف أن يقدروا أوضاع المواطنين والمنطقة المتوترة أصلا.

* هل تمت جلسات بين الدينكا والمسيرية قبل صدور القرار؟

ـ نعم تمت جلسات للتعايش السلمي للإدارة الأهلية في المنطقة، والطرفان أبديا حسن النوايا كلاهما تجاه الآخر، نحن في الإدارة الأهلية لسنا كالسياسيين الذين رفعوا من درجة التوتر في المنطقة وبالذات القيادات السياسية من أبناء الدينكا نقوك في الحركة الشعبية، ولذلك دائما ندعو إلى إخراج المنطقة من التنافس السياسي ورعاية مصالح المواطن، ونحن نعول على الإدارة الأهلية التي فيها الحكمة.

* إذا صدر القرار هل يمكن أن يحدث انفلات أمني في أبيي التي شهدت معارك عنيفة في مايو (أيار) العام الماضي؟

ـ لا أستطيع أن أقدم إجابة قاطعة، لأن قرار المحكمة سيولّد ردود فعل من أي طرف لا تتوقع كيف سيتم التعبير عنه، وإذا ابتهج أي طرف بطريقة استفزت الطرف الآخر فإن ذلك يمكن أن ينسف الاستقرار وسنواجه مشكلة يصعب التكهن بمآلاتها، ولكن على الدولة أن تعمل لفك الاحتقان والتشاحن المتوقع وأن تسهم في تطييب الخواطر.

* هل أنت متفائل بأن يصدر القرار في صالحكم؟

ـ أنا متفائل بأن يصدر القرار في صالحنا لما قدمناه من أدلة وحجج ومستندات، ولذلك أتوقع القرار لصالحنا، إلا إذا رأت المحكمة غير ذلك بما لديها من أسباب.