30 شخصية إسرائيلية تطالب بالتحقيق في ممارسات الجيش خلال العدوان على غزة

في رسالة مفتوحة نشرتها وسائل الإعلام

طفل فلسطيني يشارك في معسكر صيفي تقيمه حماس، يرفع علم اشبال الحركة على منزل دمرته اسرائيل خلال الحرب، وذلك خلال احتجاج على الحصار الذي تفرضه اسرائيل على قطاع غزة، امس (أ. ب)
TT

توجه ثلاثون شخصية اعتبارية في المجتمع الإسرائيلي، أمس، بنداء إلى مؤسسات القضاء والدولة يطالبون فيه بإقامة لجنة تحقيق محايدة لمعرفة حقيقة ما جرى خلال الحرب الإسرائيلية العدوانية الأخيرة على قطاع غزة من انتهاكات لحقوق الإنسان وقتل وجرح أناس أبرياء في الطرف الفلسطيني.

ومن بين الموقعين على النداء كبار الأدباء الإسرائيليين، دافيد غروسمان وعاموس عوز وسامي ميخائيل ونتان زاخ ومؤسسة حركة حقوق الإنسان وزيرة المعارف الأسبق، شولميت ألوني، وخليفتها في الوزارة وفي قيادة حزب ميرتس الكاتب يوسي سريد، ومجموعة من الباحثين والفنانين.

وجاء في الرسالة المفتوحة التي نشروها، أمس «نحن ـ الموقعين أدناه، مجموعة من مواطني إسرائيل، الذين نحمل آراء وأفكارا متباينة ـ نطالب بإقامة لجنة محايدة ومستقلة تحقق في أحداث عملية (الرصاص المتدفق). فالشهادات التي أدلى بها عشرات المقاتلين الذين شاركوا فيها ونشرتها أخيرا حركة «يكسرون الصمت»، تكشف صورة قاسية. فمن هذه الشهادات يتضح أن مواطنين (فلسطينيين) أصيبوا من دون أن يشكلوا أي خطر على حياة الجنود الإسرائيليين. وأن الجيش الإسرائيلي قذف قنابل فوسفورية على مبان سكنية. وأن السياسة التي اتبعت كانت إطلاق النار بشكل زائد مما أسفر عن إصابة مدنيين أبرياء وأنه تم استخدام مواطنين كدروع بشرية».

وقالت الرسالة أيضا إن «هذه الإفادات تتناقض وتصريحات نائب رئيس أركان الجيش الجنرال دان هرئيل الذي قال بعد نشر نتائج جزئية من تحقيقات الجيش إنه.. لم نجد حادثا واحدا قام فيه جندي إسرائيلي بإصابة مدنيين أبرياء بشكل متعمد». وأضافت «إن الهوة ما بين التصريحات الرسمية وما ورد في إفادات الجنود تستدعي فحصا أساسيا. ونحن ـ مواطني دولة إسرائيل، الذين يرون في الجيش الإسرائيلي جيشهم ـ نطالب الآن بمعرفة الحقيقة حول تلك المعارك التي أديرت باسمنا وبأموالنا وبوضع حياة أبنائنا في الخطر. فالهدف من القوة العسكرية الإسرائيلية هو ليس فقط الدفاع عن حياة الإسرائيليين بل أيضا عن طريقة حياة الإسرائيليين، فهذا أمر عزيز على جميع الإسرائيليين. وترخيص حياة البشر الأبرياء هو أمر لا يتلاءم مع القيم التي تربينا عليها كإسرائيليين المستندة إلى دعائم الحرية والعدل والسلام مستهدية بنبوءات أنبياء إسرائيل، وهي القيم التي كرست في وثيقة الاستقلال».

وتختتم الرسالة بالقول «علينا أن لا نقبل بالنفي القاطع لما ورد في إفادات الجنود. فمن أرسل هؤلاء الجنود إلى القتال ملزم بالتعامل باحترام وإعطاء وزن كبير لما يقولون».