هولبروك يبحث في باكستان وأفغانستان قضايا أمنية واقتصادية

أميركا تعطي باكستان 45 مليون دولار للنازحين

TT

بدأ المبعوث الأميركي إلى أفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك في إسلام آباد أول من أمس مباحثاته مع المسؤولين الباكستانيين القلقين من تبعات الهجوم الأميركي في أفغانستان على بلادهم، كما أفاد مسؤولون. وهذه الزيارة التي تستمر يومين هي الثانية لهولبروك إلى باكستان في غضون سبعة أسابيع. وأوضح البيت الأبيض أن المبعوث الأميركي الخاص إلى المنطقة سيبحث في زيارته «سلسلة من المواضيع الاقتصادية والأمنية»، ولا سيما أوضاع نحو مليوني نازح فروا من الهجوم الواسع النطاق الذي شنه الجيش الباكستاني على مقاتلي حركة طالبان في شمال غربي البلاد. وأفاد مسؤول في مكتب رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني بأن الأخير بحث هذه المسائل مع هولبروك صباح أول من أمس. ومن المقرر أن يلتقي هولبروك بعدها الرئيس آصف علي زرداري، ورئيس أركان الجيش الباكستاني أشفاق كياني، ورئيس جهاز الاستخبارات الباكستانية الواسعة النفوذ الجنرال أحمد شجاع باشا. ومن المتوقع أن يستغل المسؤولون الباكستانيون هذه اللقاءات لعرض مخاوفهم من فرار مقاتلي طالبان من أفغانستان المجاورة إلى باكستان، بسبب الهجوم الواسع النطاق الذي تشنه القوات الأميركية في جنوب أفغانستان منذ مطلع يونيو (حزيران). وقال مسؤول باكستاني كبير لوكالة الصحافة الفرنسية طالبا عدم الكشف عن هويته «سوف نثير القضية مع المسؤول الأميركي لأن لدينا مخاوف» من هذه المسألة. وباكستان هي على غرار أفغانستان حليف للولايات المتحدة في «الحرب على الإرهاب» التي شنتها الأخيرة عقب الاعتداءات التي تعرضت لها في 11 سبتمبر (أيلول) 2001. ولكن العلاقات بين الجارتين شهدت خلال السنوات الماضية توترات كثيرة، حيث يتهم كلا البلدين الآخر بعدم فعل ما فيه الكفاية للقضاء على مقاتلين طالبان المتمركزين على طرفي الحدود غير المضبوطة بإحكام. إلى ذلك، قال ريتشارد هولبروك في تصريحات نشرت أمس إن الولايات المتحدة ستعطي باكستان 45 مليون دولار إضافية كمساعدات لإعادة النازحين الذين فروا من ديارهم بسبب الحرب بين الحكومة والمتشددين. وقالت صحيفة «ذا نيوز» اليومية نقلا عن هولبروك إن مساعدة الولايات المتحدة تستهدف تفادي أي كارثة إنسانية بين مليوني نازح أجبرهم القتال بين القوات الحكومية ومقاتلي طالبان الذي اندلع منذ ثلاثة أشهر تقريبا في شمال غربي باكستان على ترك منازلهم. ووصل المبعوث الأميركي الخاص إلى أفغانستان وباكستان إلى إسلام آباد في وقت متأخر من مساء أول من أمس الثلاثاء، في زيارة تهدف أساسا إلى تقييم محنة النازحين. وبدأت الحكومة الباكستانية الأسبوع الماضي في إعادة آلاف النازحين إلى منازلهم في وادي سوات شمال غربي إسلام آباد، وبدأت بالفعل في إغلاق عدد من المخيمات التي كانت تؤوي بعضهم.