الصدر يعتزم بدء جولة عربية ولقاء يجمعه بالحكيم في طهران لبحث العملية السياسية

قيادية صدرية لـ «الشرق الأوسط»: نخوض مفاوضات مكثفة مع الكتل لكننا لم نحسم بعد مشاركتنا في الانتخابات

TT

أكد صلاح العبيدي، المتحدث باسم التيار الصدري، أن زعيم التيار مقتدى الصدر ما زال في سورية التي كان قد وصلها منذ أيام قلائل وأنه بصدد القيام بجولة إلى دول عربية أخرى. كما أكد أن الصدر كان قد التقى في طهران في وقت سابق بعبد العزيز الحكيم، زعيم المجلس الأعلى الإسلامي في العراق، الأمر الذي يشير إلى احتمال التوصل إلى اتفاق بشأن خوض الطرفين الانتخابات القادمة ضمن كتلة واحدة. وقال العبيدي لـ«الشرق الأوسط» إن «السيد مقتدى سيقوم بزيارة عدد من الدول العربية»، دون أن يحدد أسماء هذه الدول. وأضاف أن «مقتدى يقوم حاليا بتفعيل علاقة التيار الصدري مع عدد من الدول العربية». وكان الصدر قد التقى الرئيس السوري بشار الأسد في دمشق. ويقيم الصدر منذ عام 2007 في إيران، ويقول أتباعه إنه يدرس حاليا في حوزة قم للحصول على درجة دينية تؤهله للإفتاء. وكانت مصادر مقربة منه قالت في وقت سابق لـ«الشرق الأوسط» إن الصدر ينوي العودة إلى العراق قريبا. إلى ذلك، أشار العبيدي إلى «لقاء قد جمع في وقت سابق عبد العزيز الحكيم زعيم الائتلاف العراقي الموحد بالسيد مقتدى في طهران للتباحث حول العملية السياسية الجارية في العراق». وكانت الخلافات قد دبت في وقت سابق بين المجلس الأعلى وأطراف أخرى في الائتلاف العراقي الموحد الشيعي وبين التيار الصدري أسفرت عن انسحاب التيار من الائتلاف الحاكم. ويسعى المجلس الأعلى حاليا إلى جمع شتات الائتلاف لخوض الانتخابات التشريعية المقبلة المزمع إجراؤها في يناير (كانون الثاني) المقبل من خلال إعادة المنسحبين وضم قوى جديدة. وعلى الصعيد نفسه، قالت أسماء الموسوي، القيادية في التيار لـ «الشرق الأوسط» إن «التيار الصدري حاليا يخوض مفاوضات مكثفة مع الائتلاف العراقي الوطني وكتل سياسية أخرى ولحد الآن لم نقرر الدخول في الانتخابات المقبلة بائتلاف أو منفردين». وأضافت أسماء أن «الصدر يؤكد على الدخول بائتلافات وطنية بعيدة عن المحاصصة والطائفية وذات كفاءات عالية يمكن النهوض بالبلاد من خلالها، وأن الصدر يؤكد على عروبة العراق واستقلاله». وأكدت أسماء أن «الائتلاف الذي ندخل به لابد أن يتفق مع برامجنا السياسية مثل رفضه الاحتلال الأميركي ويعمل سياسيا على إزالته من البلاد».

وأشارت أسماء إلى أنه ليس بالضرورة أن يتم التحالف مع بقية الكتل قبل الانتخابات وأن ذلك قد يجري بعدها.

وحول ما أشيع في الأوساط السياسية بأن هنالك اتفاقا بين التيار الصدري وحزب الدعوة، بزعامة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي لدخول الانتخابات بقائمة واحدة، قالت أسماء «إلى الآن فإن المباحثات مفتوحة ولا يوجد حديث جدي مع القوى السياسية وعلى الأخص مع قيادات الائتلاف العراقي وأيضا لا توجد نتائج ممكن الإعلان عنها».

وفي تصريحات منفصلة لوكالة الأنباء الألمانية، قالت أسماء إن التيار الصدري «يدرس في حال مشاركته في الانتخابات ضم شخصيات جديدة إلى التيار.. تتولى لجان خاصة قيادة هذا الموضوع رغم أن شكل مشاركتنا بصورة مباشرة في الانتخابات لم يتقرر بعد». وجددت دعوات قيادة التيار الصدري «بإطلاق سراح المعتقلين من أنصار التيار الصدري والاحتكام إلى القضاء العراقي في حسم هذا الموضوع في إطار الأنظمة والقوانين العراقية».