«البوليساريو» لا تعتزم العودة إلى السلاح وتكهنات بتأجيل مفاوضات الصحراء إلى الشهر المقبل

الجبهة تقر بتقلص المساعدات الإنسانية الموجهة لمخيمات تندوف إلى حد كبير

TT

قالت مسؤولة في جبهة البوليساريو إن هذه الأخيرة لا تريد العودة إلى حمل السلاح. وأشارت إلى ارتياح الجبهة، وشعورها بالرضا بعد تعيين الدبلوماسي الأميركي، كريستوفر روس، ممثلا شخصيا للأمين العام للأمم المتحدة في الصحراء. ونقلت وكالة «إيفي» الإسبانية عن فاطمة محمد، ممثلة الجبهة في إقليم الباسك الإسباني، قولها في تجمع نظمه مساندون لـ«البوليساريو»، إن آمالا جديدة انفتحت أمام الصحراويين بتعيين كريستوفر وسيطا أمميا جديدا. وأوضحت محمد أن جبهة البوليساريو ترفض مقترح الحكم الذاتي، الذي عرضه المغرب على الأمم المتحدة، وطالبت بتنظيم استفتاء. وأقرت، من جهة أخرى، أن المساعدات الإنسانية الموجهة لمخيمات تندوف (جنوب غربي الجزائر) الخاضعة لسيطرة الجبهة، تقلصت إلى حد كبير. ولا يعرف موقع المتحدثة باسم البوليساريو، في الهرم التنظيمي للجبهة، للحكم على مدى مصداقية تصريحاتها، خاصة أن نظراءها في بعض العواصم الأوروبية كثيرا ما يستبد بهم الحماس في التجمعات المساندة لهم، ويستعملون عبارات يختلط فيها القاموس الدبلوماسي بالشعارات الثورية. وناشدت محمد رئيس الوزراء الإسباني، خوسيه لويس ثباتيرو، أن يلتزم الحياد، بخصوص نزاع الصحراء، وأن يساند القرارات الصادرة عن الأمم المتحدة دون أن توجه له اتهاما محدد.

يذكر أن جبهة البوليساريو سبق أن أعربت عن ترحيبها بتعيين الدبلوماسي «روس» خاصة أنها اعتبرت عدم التجديد لسلفه الهولندي بيتر فان فالسوم، انتصارا له، كون الأول أعرب عن يقينه استحالة تنظيم استفتاء في الصحراء،.

إلى ذلك، بقي موعد الجولة الجديدة من اللقاءات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو، غير محدد، وهي اللقاءات التي أوصى بها مجلس الأمن باقتراح من روس، بعد أن قيل إن اللقاء الأول ستحتضنه فيينا نهاية الشهر الجاري.

ويبدو أن المغرب الذي لم يعارض فكرة اللقاء، ارتأى أن يجتمع الطرفان بعد احتفالات عيد الجلوس، التي تصادف هذه السنة مرور عشر سنوات على تولي العاهل المغربي الملك محمد السادس، مقاليد الحكم دون أن يتحدد موعد جديد، مع الإشارة إلى أن جبهة البوليساريو هي التي سربت إلى وسائل الإعلام الدولية، خبر موعد ومكان اللقاء في فيينا. وإذا تأكدت هذه التكهنات فإن ذلك يعني أن الجولة المرتقبة ستكون في أغسطس (آب) المقبل.