بعد 17 عام من تخرجه في جامعة «جورج تاون» الأميركية العريقة، وتحديدا «كلية دراسة الأعمال» (مدرسة ماكدونو للأعمال)، عاد رئيس الوزراء اللبناني المكلف، سعد الحريري، إلى الجامعة بهدف جديد، وهو تخليد اسم والده، رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري. وأعلنت الجامعة الأسبوع الماضي عزمها تسمية المبنى الجديد لـ«مدرسة ماكدونو للأعمال» باسم رفيق الحريري. وقدم سعد الحريري هبة قيمتها 20 مليون دولار للجامعة لتسمية المبنى باسم والده. وأفادت الجامعة أن الـ20 مليون دولار ستخصص لإكمال بناء المبنى الفخم الذي من المرتقب إكماله هذا الصيف ليستقبل الطلاب في سبتمبر (أيلول) المقبل. وتصل مساحة المبنى الجديد إلى 179 ألف قدم مربع، وله سقف زجاجي من أجل إدخال الإضاءة الطبيعية.
وكان سعد الحريري قد تخرج في «مدرسة ماكدونو للأعمال» عام 1992 وبقي على علاقة بالجامعة. وتماشيا مع تاريخ رفيق الحرير الذي عرف عنه الاهتمام بالتعليم والإشراف على تعليم المئات من الطلاب اللبنانيين في الخارج، سيستخدم جزءا من الأموال لمنحتين سنويا، واحدة لطالب جامعي وأخرى لدراسات عليا.
وصرح رئيس جامعة «جورج تاون» جون ديغيويا بأن «هذه الهبة ستساعد في برامج (جورج تاون) العالمية لدراسة الأعمال»، مضيفا: «إنني ممنون جدا لعائلة الحريري لكرمها في دعم اثنين من أهم أولوياتنا، بناء ورعاية المباني، من الدرجة الأولى، وتقديم المساعدة المالية للطلاب».
ونقلت الجامعة عن سعد الحريري قوله: «من بين الخصال الكثيرة التي تذكر عن والدي رفيق الحريري، كان الالتزام بالتعليم ومراعاة التميز الأقرب إلى قلبه». وأضاف: «بسبب هذا الالتزام جعل من الممكن لعشرات الآلاف من الطلاب اللبنانيين أن يواصلوا تعليمهم في الوطن والخارج، واليوم هؤلاء الخريجون هم الثروة الحقيقية للبنان، وأفضل جزء من ميراثه لوطنه الحبيب»، موضحا: «إنني فخور بأن أكون جزءا من هذا الميراث، وأن أقدم هذه الهبة لجامعة (جورج تاون) لذكرى رفيق الحريري». وجاءت الهبة المالية من خلال «مؤسسة الحريري» في الولايات المتحدة.