أكثر من مليوني شخص في السعودية يخضعون للقاح الإنفلونزا الموسمية لهذا العام

وزارة الصحة تلزم حجاج الخارج إحضار شهادات تطعيم سارية المفعول

TT

أعلنت وزارة الصحة السعودية، عن إخضاع أكثر من مليوني شخص في السعودية لتلقي اللقاح الرباعي للإنفلونزا الموسمية، الذي سيكون متوفرا مع بداية شهر أكتوبر (تشرين الأول) القادم، إلى جانب إلزام الحجاج القادمين من الخارج بإحضار شهادات تطعيم سارية المفعول، للتأكد من تلقيهم ذلك اللقاح.

وذكر الدكتور خالد مرغلاني، الناطق باسم وزارة الصحة أنه يجب على حجاج دول العالم تقديم شهادات تثبت تلقيهم اللقاح لمدة لا تقل عن 10 أيام، ولا تزيد عن ثلاث سنوات. وقال في حديث لـ«الشرق الأوسط»، إن حجاج الداخل والخارج لا بد أن يتلقوا لقاح مرض الحمى المخية الشوكية، غير أن الوزارة حددت لقاحات أخرى للوافدين من خارج السعودية، كل بحسب المرض الموجود في بلده، مشيرا إلى أن القادمين من منطقة الحزام الأفريقي، يتوجب عليهم أخذ لقاح ضد مرض الحمى الصفراء.

وأوضح أن السعودية عادة ما تقوم برصد وبائي، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، لمعرفة الفيروسات المنتشرة في دول العالم الأخرى، مضيفا أنه سيتم إخضاع جميع حجاج الداخل والعاملين في الحج والمعرضين للإصابة بالأمراض للقاح الإنفلونزا الموسمية، قبل ذهابهم للحج بعشرة أيام على الأقل.

وكشف الناطق الإعلامي باسم وزارة الصحة، عن عزم الوزارة رفع طلب تحويل توصيات ورشة العمل التي انعقدت في جدة مؤخرا، لمناقشة طرق التصدي لمرض إنفلونزا الخنازير، إلى اشتراطات إلزامية على دول العالم كافة. وأضاف أنه سيتم رفع هذا الطلب إلى الجهات المعنية خلال الأسبوعين القادمين، لا سيما أن جميع الدول المشاركة في اللقاء، الذي انعقد في القاهرة أول من أمس، طالبت بتحويل التوصيات إلى اشتراطات إلزامية.

وبين أنه في حال اعتمادها كاشتراطات، فإن سفارات السعودية لدى دول العالم، لن تمنح أي تأشيرة دون التأكد من تطبيق الدولة لتلك الاشتراطات بشكل إلزامي، خاصة أن توصيات ورشة العمل اعتمدت من قبل المشاركين في اجتماع القاهرة.

وكان وزراء الصحة العرب، أوصوا في الاجتماع الطارئ لوزراء صحة دول شرق المتوسط، الذي عقد أول من أمس في مقر منظمة الصحة العالمية بالقاهرة، بضرورة وضع إستراتيجية وطنية للتطعيم ضد مرض إنفلونزا الخنازير، بما في ذلك توزيع اللقاحات مع مراعاة خصائص الدولة، إلى جانب السعي لتنمية وتقوية قدرات السلطات التنظيمية الوطنية على تسجيل وترخيص تلك اللقاحات، وإعطاء الأولوية لاستعمالها بناءا على تطور نمط الفيروس والمرحلة التي بلغها. وأكد الدكتور عبد الله الربيعة، وزير الصحة السعودي في الاجتماع، أنه لن يتم تأجيل الحج والعمرة لهذا العام، لا سيما أن السعودية مرت بالكثير من الأوبئة، التي لم تضطرها لاتخاذ مثل تلك الخطوة. وأفاد بأن المجتمعين في ورشة العمل التي عقدت بجدة، كانوا قد أوصوا بمنع كبار السن الذين تجاوزوا 65 عاما، ومن هم أقل من 12 عاما من الحج، إضافة إلى تحديد الأمراض المزمنة والمتمثلة في السكر والقلب والكبد والكلى والضغط والسمنة المفرطة.

وأشار إلى أن السعودية ستعقد لقاءا تشاوريا في أواخر شهر شوال المقبل مع رؤساء البعثات الطبية، من أجل تنسيق تطبيق التدابير الاحترازية لموسم الحج هذا العام، مؤكدا وجود خطة للطوارئ، إلى جانب لجنة طبية ستعمل خلال فترة الحج بهدف التعامل مع إنفلونزا الخنازير، إذا ما زادت أعداد الوفيات. يشار إلى أن الاجتماع الطارئ لوزراء صحة دول شرق المتوسط، لمنظمة الصحة العالمية، شهد حضور نحو 22 دولة، والذين طالبوا باعتماد وتنفيذ 15 توصية، أوصى بها نحو 50 خبيرا من المنظمة ومراكز مكافحة العدوى بأميركا وأستراليا والصين وأوروبا.