100 ألف إصابة جديدة بإنفلونزا الخنازير خلال أسبوع في بريطانيا

خط هاتفي يمكن المصابين من الحصول على تاميفلو دون كشف طبي

TT

أصيب مائة ألف شخص بفيروس «اتش 1 ان 1» المسبب لإنفلونزا الخنازير الأسبوع الماضي في إنجلترا، حسبما أفادت وزارة الصحة في بيان أمس. ويمثل هذا الرقم نحو ضعفي عدد الإصابات المسجلة في الأسبوع الأسبق. وأوضحت وزارة الصحة، أن 840 من المصابين بإنفلونزا الخنازير يعالجون في المستشفيات، بينهم 63 في أقسام العناية المركزة. وهذه الأرقام لا تشمل سوى إنجلترا، حيث يتعين على بقية الأقاليم البريطانية نشر بياناتها. ولم تعلن الوزارة حصيلة جديدة للوفيات التي بلغ عددها 31 أول من أمس.

وأعلنت السلطات الصحية البريطانية من ناحية أخرى، أنها وفرت، في خطوة فريدة من نوعها في العالم، على قولها، خطا هاتفيا وخدمة على الإنترنت ستمكن المصابين بإنفلونزا الخنازير من الحصول على لقاح تاميفلو من دون كشف طبي. فبمجرد الاتصال برقم مركز هاتفي أو الرد على أسئلة على موقع الإنترنت، سيتمكن المصابون من تلقي تشخيص المرض. وإذا تبينت الإصابة بفيروس «اتش1 ان1» سيتلقى المصاب وثيقة تمكن أي شخص يعينه من الحصول على لقاح تاميفلو.

وتعتبر بريطانيا من أكثر بلدان العالم إصابة بإنفلونزا الخنازير، وقد أصيب بالمرض عشرات الآلاف من البريطانيين. وتتوقع السلطات الصحية تلقي أكثر من مائتي ألف اتصال هاتفي في اليوم.

في غضون ذلك، أفادت تقارير بأن موظفي المؤسسات والعاملين في الشركات البريطانية سيكون بمقدورهم مقاضاة أرباب العمل حال إصابتهم بإنفلونزا الخنازير، والحصول على تعويضات مالية. ووفقا لمحامين بارزين في أحد المكاتب الحقوقية في بريطانيا، فإن الموظفين سيستطيعون مطالبة رؤسائهم بمبالغ مالية تصل إلى عشرات الآلاف من الجنيهات الإسترلينية، إذا ثبت أنهم أصيبوا بفيروس إنفلونزا الخنازير في مواقع عملهم. وإن صحت هذه الافتراضات، فإن الموظفين العاملين في مجالات خدمات السكان، مثل عاملات المتاجر الكبرى اللواتي يتعاملن مع الآلاف من المتسوقين قد يصبحن أولى المستفيدات منها، عند احتمال تعرضهن لشخص مصاب بعدوى الإنفلونزا.

وحذر جيمس وايلدرز، المحامي المشارك في مكتب محاماة «ديكنسون ديز» المتخصص بقوانين العمل، في تصريحات صحافية، من وجود مثل هذه الأخطار على الشركات مع ازدياد حدة انتشار المرض. وقال إن من حق الموظفين المتعاملين مع السكان مباشرة الامتناع عن ذلك، لدى وجود شكوك بإصابتهم بالعدوى. وأضاف وايلدرز، أن الشركات قد تتعرض للمقاضاة بسبب عدم توفيرها لمستلزمات النظافة الصحية في مرافقها الصحية، أو نتيجة انتشار العدوى من موظف مريض ظل يداوم في عمله، إلى موظفين أصحاء. ولذا يجب إرسال الموظفين المشكوك في إصابتهم بالعدوى إلى منازلهم فورا. أما أسوأ السيناربوهات لأرباب العمل، فهي أن يتوفى الموظف داخل مواقع العمل، ثم يثبت أقاربه أنه تأثر بعدوى إنفلونزا الخنازير أثناء العمل، الأمر الذي سيؤدي إلى خسارة الشركات بعد دفع التعويضات لعائلته.