الجنوب يتصدر أولويات الدبلوماسية اللبنانية

سليمان يطلع على رسالة الحكومة إلى مجلس الأمن

دوريات للقوات الإسرائيلية على الحدود مع لبنان في صورة التقطت من بلدة العديسة في جنوب لبنان. (رويترز)
TT

لا يزال الجنوب اللبناني يتصدر أولويات السياسة اللبنانية بعد الحوادث الثلاث التي شهدها الأسبوع الفائت مع انفجار مخزن الأسلحة في بلدة خربة سلم وما تلاه من اشتباك وقع بين أهالي البلدة وعدد من القوات الدولية العاملة في الجنوب الـ«يونيفل» الذين حاولوا تفتيش المنازل من دون الاستعانة بالجيش اللبناني، فضلا عن حادث كفر شوبا حيث اجتاز الأهالي شريطا شائكا كانت إسرائيل قد عدلته بعد أن قضمت مساحة جديدة من الأراضي اللبنانية واستحدثت موقعا لها هناك. فأمس اطلع رئيس الجمهورية اللبناني العماد ميشال سليمان من وزير الخارجية والمغتربين فوزي صلوخ على التقارير الدبلوماسية الواردة والرسالة التي وجهها لبنان إلى مجلس الأمن وعلى ما تقوم به الوزارة من خلال البعثات المعتمدة في الخارج، والتأكيد أن إسرائيل هي التي تخرق بصورة مستمرة القرار 1701 المطلوب منها تنفيذه من دون أي تعديل، وخصوصا لجهة انسحابها من مزارع شبعا وتلال كفر شوبا والجزء الشمالي من بلدة الغجر بلا قيد أو شرط. وفي السياق نفسه، بحث رئيس الهيئة التنفيذية لـ«القوات اللبنانية» سمير جعجع مع سفيرة الولايات المتحدة لدى لبنان ميشيل سيسون في الأوضاع العامة وتحديدا الوضع المتوتر في الجنوب، وطلب منها أن «تضع الإدارة الأميركية كل جهودها للضغط على إسرائيل لوقف خروق القرار 1701»، مشددا على «ضرورة إيقاف الجيش اللبناني أي خروق يمكن أن تحصل لهذا القرار». وأكد لسيسون حرصه على «وجود القوات الدولية في جنوب لبنان»، مطالبا بـ«تسريع وصول المساعدات الأميركية للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي». من جهته، أكد عضو تكتل «لبنان أولا» النائب أمين وهبي، بعد لقائه مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، أن «الحفاظ على القرار 1701 مصلحة وطنية لبنانية وأن إسرائيل تعمل كل ما في وسعها من أجل أن تنال من هذا القرار وتطلق يدها في الاعتداء على لبنان وسيادته. لذلك أكدنا ضرورة الحفاظ على القرار 1701 والتزامه والدفاع عن مندرجاته وتطبيقها». كما دعا عضو «كتلة الوفاء للمقاومة» النائب حسين الموسوي اللبنانيين إلى «الإجماع على صيغة تفيد أن الكيان الصهيوني هو العدو الأساسي للبنان لا سيما أن هذا العدو لا يخفي التصريح بأطماعه في هذه البلاد، مما يوجب على اللبنانيين أن يكونوا في حال استعداد لمواجهته». وأكد «أن للمقاومة في هذه المواجهة دورا كبيرا لدرء هذا العدو عن أي تهور قد يقوم به».