بايدن: معتقل غوانتانامو سيغلق قبل يناير

قال إن الحرب في أفغانستان تستحق العناء والجهد الذي نبذله

TT

أكد نائب الرئيس الأميركي جو بايدن لهيئة الإذاعة البريطانية «بي بي سي» أمس أن معتقل غوانتانامو سيغلق «بالتأكيد قبل يناير (كانون الثاني)» تنفيذا لوعد الرئيس باراك أوباما.

وقال بايدن لـ«بي بي سي» في أثناء انتقاله من أوكرانيا إلى جورجيا: «نحن نستعرض حالة كل سجين بمفرده حتى نقرر ما إذا كان يجب ملاحقته قضائيا أم لا، أو إطلاق سراحه، وفي هذه الحالة يمكن لأي بلد أن يستضيفه إذا لم يكن بالإمكان إعادته إلى دياره لأنه قد يتعرض للتعذيب وسوء المعاملة». وأضاف ردا على سؤال عن الصعوبات التي يمكن أن تواجهها الإدارة الأميركية في الوفاء بوعد الرئيس أوباما بإغلاق المعتقل بحلول يناير (كانون الثاني): «نحن نتوقع أنه قبل يناير (كانون الثاني)، بالتأكيد قبل يناير (كانون الثاني)، سيكون لدينا قرار بشأن كل حالة بمفردها». ووقع أوباما في 22 يناير (كانون الثاني) 2009، غداة تنصيبه، مرسوما يقضي بإغلاق المعتقل المقام داخل القاعدة الأميركية في جزيرة كوبا، في مدة أقصاها عام واحد. وبعد انقضاء نصف هذه المدة تقريبا، وحده معتقل واحد مثل أمام محكمة حق عام و11 معتقلا فقط أطلق سراحهم. وغالبية المعتقلين مسجونون في غوانتانامو منذ أكثر من سبع سنوات من دون اتهام ولا محاكمة. وفي مؤشر على صعوبة هذه القضية، أعلن مسؤولون في الإدارة الاثنين للصحافيين أن تقريرا منتظرا صدوره منذ أمد بعيد سينشر الثلاثاء بعد تأخير دام ستة أشهر. ويفترض أن يحدد هذا التقرير نظام توقيف المعتقلين في غوانتانامو الذين لن يطلق سراحهم. وقال إنه لا مفر من تكبد المزيد من الخسائر البشرية في الصراع الدائر في أفغانستان ولكن الجهود المبذولة لقتال مسلحي طالبان تستحق. وأوضح أن الحرب في أفغانستان «من بين الاهتمامات الوطنية» بالنسبة للولايات المتحدة وبريطانيا. وحذر من أن مجموعات الإرهاب المتمركزة على الحدود مع باكستان يمكن أن «تتسبب في حدوث اضطرابات عنيفة» في أوروبا والولايات المتحدة. وقال بايدن الذي يقوم حاليا بجولة أوروبية: «بالنسبة للمصلحة الوطنية في بريطانيا والولايات المتحدة وأوروبا، فإن الحرب في أفغانستان تستحق الجهد الذي نبذله والتضحية التي نقوم بها». وأضاف أن «هذا هو المكان الذي خرجت منه (القاعدة) ودبر فيه لتنفيذ هجمات 11 سبتمبر (أيلول) وجميع الهجمات التي وقعت في أوروبا، أعني أفغانستان وباكستان». وردا على سؤال حول ارتفاع عدد الضحايا من جنود الولايات المتحدة وبريطانيا جراء القتال في إقليم هلمند، قال بايدن: «ستقع خسائر بشرية أخرى». وأشاد بايدن للغاية بالجنود البريطانيين ووصفهم بأنهم «من بين أفضل المحاربين تدريبا وشجاعة في العالم».