إغلاق حدود كردستان العراق ووقف الرحلات الجوية قبل الاقتراع العام السبت

إجراء التصويت الخاص بعناصر البيشمركة والأمن وموظفي الصحة.. وتوقف حملات الدعاية الانتخابية

TT

توقفت الساعة الثامنة من صباح أمس جميع وسائل الإعلام في إقليم كردستان العراق عن بث حملات الدعاية الانتخابية التي انطلقت في 22 من يونيو (حزيران) الماضي لصالح القوائم التي ستخوض الانتخابات العامة المقررة يوم السبت القادم، وبعدها بنصف ساعة فقط بدأت عملية التصويت الخاص في المحافظات الثلاث، أربيل والسليمانية ودهوك، التي شارك فيها نحو 120 ألف ناخب من منتسبي قوات البيشمركة وقوى الأمن الداخلي وموظفي القطاع الصحي الذين صوتوا عبر الاقتراع غير المشروط قبل الانتخابات العامة بيومين، لأنهم سيكلفون بمهام حفظ الأمن والرعاية الصحية في المستشفيات في أثناء عملية الاقتراع العام.

وجرى التصويت أمس في 120 مركزا ضم 325 محطة للتصويت، أقيمت في المئات من المدارس والمؤسسات التعليمية بمحافظات الإقليم الثلاث، بواقع 143 محطة موزعة على 56 مركزا في أربيل، و141 محطة موزعة على 40 مركزا في السليمانية، إلى جانب نزلاء السجون والمرضى الراقدين في المستشفيات، الذين صوتوا بطريقة الاقتراع المشروط، أي الإدلاء بأصواتهم عبر مظروف خاص يقوم الناخب بإغلاقه بعد التصويت للقائمة أو المرشح الذي يرغب فيه.

وسارت عمليات التصويت التي أدلى فيها الناخبون بأصواتهم لانتخاب ممثليهم في البرلمان الكردستاني ورئيس للإقليم في ظل إجراءات أمنية مشددة حول مراكز التصويت، وفي أجواء هادئة وتحت إشراف 16250 مراقبا محليا، إضافة إلى 27228 من وكلاء القوائم الانتخابية، و370 مراقبا دوليا، فضلا عن 1300 صحافي محلي، و190 صحافيا أجنبيا من مختلف دول العالم.

كما أدلى نحو 15 ألف ناخب من المشمولين بالاقتراع الخاص من المرضى أو المكلفين بمهام وواجبات أمنية وعسكرية بأصواتهم في 16 مركزا انتخابيا أقامتها المفوضية العليا في المحافظات الثلاث، بغداد والموصل والأنبار.

ووضع المسؤولون عن مراكز التصويت آلية منتظمة لعملية اقتراع الناخبين من قوات البيشمركة وقوى الأمن الداخلي الذين أقبلوا على مراكز الاقتراع بالمئات بسياراتهم الخاصة وبزاتهم العسكرية المختلفة، ولكن كانوا مجردين من كل أنواع الأسلحة، تمثلت في دخولهم إلى مراكز التصويت عبر طوابير طويلة من باب واحد والخروج من باب آخر تفاديا للزحام والفوضى، وقد تولى 5-6 مراقبين دوليين مراقبة مركز واحد للتصويت، الذي يستمر فيه الاقتراع حتى الساعة السادسة مساء، وبعدها يتم إغلاق وجمع صناديق الاقتراع فورا وإرسالها إلى مقر المفوضية في العاصمة بغداد بغية فرز الأصوات هناك. وقد أكد فرج الحديري رئيس هيئة المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق أن عملية فرز أصوات جميع الناخبين الذين سيدلون بأصواتهم في انتخابات إقليم كردستان يوم السبت القادم تحتاج إلى أسبوع واحد على أقل تقدير.

وأكد ضابط برتبة عميد في قيادة قوات أربيل لقوات البيشمركة أن نحو 1300 من منتسبي البيشمركة حرموا من حق التصويت لعدم ورود أسمائهم في سجلات الناخبين. كما أكدت مديرة مؤسسة الإصلاح والتهذيب الخاصة بالنساء والأحداث في أربيل أن 40 امرأة من نزلاء المديرية حرمن من حق التصويت لعدم وجود مركز للاقتراع داخل المديرية، فيما علل هندرين محمد مدير مكتب المفوضية العليا للانتخابات في أربيل الأمر بالقول: «إن عدد الذين يحق لهم التصويت في مديرية التهذيب والإصلاح يقل عن 200 شخص، لذلك لا يمكن فتح مركز للاقتراع هناك». وأعلنت وزارة الداخلية في الإقليم أن المعابر الحدودية بين الإقليم ودول الجوار ستغلق لمدة 24 ساعة قبل موعد الانتخابات المقرر غدا، كما ستتوقف الملاحة الجوية من وإلى الإقليم لمدة 24 ساعة أيضا.