تجمع احتجاجي أمام مقر الأمم المتحدة تضامنا مع السجناء السياسيين في إيران

مطالب للأمين العام للأمم المتحدة بالتوجه إلى إيران للتحقيق

TT

تجمع مئات من الأشخاص، بعضهم مضربون عن الطعام أمام مقر الأمم المتحدة في نيويورك للمطالبة بإطلاق سراح السجناء السياسيين في إيران، بعد شهر على إعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد المثير للجدل. وقال اكبر غانجي وهو صحافي إيراني معارض للنظام ويشارك في الإضراب عن الطعام أمام مقر الأمم المتحدة، لوكالة الصحافة الفرنسية إن «آلاف الأشخاص أوقفوا وسجنوا في الأسابيع الأخيرة». وأضاف أن «مطلبنا الرئيسي هو إطلاق سراح جميع السجناء السياسيين» في إيران، موضحا أن المتظاهرين ينوون مواصلة تحركاتهم الاحتجاجية حتى اليوم. وتابع غانجي الذي أمضى عدة سنوات في السجن بإيران بسبب معارضته الشديدة للنظام، أن المتظاهرين سيوجهون رسالة إلى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون ليطلبوا منه زيارة إيران ليطلع على الوضع بنفسه هناك. وأضاف «نطلب من بان التوجه إلى إيران كما توجه إلى بورما، كي يطلع بنفسه على ظروف اعتقال السجناء السياسيين ويتمكن من ممارسة ضغط على الحكومة الإيرانية لتطلق سراحهم. وأشار إلى «القمع الدموي الذي يتعرض له الشعب الإيراني» منذ الانتخابات الرئاسية التي جرت في 12 يونيو (حزيران) الماضي. وقال غانجي إن «عددا كبيرا من الأشخاص لقوا حتفهم ولم يتسلم عدد كبير من عائلات الضحايا جثث ذويهم».

وتابع المعارض الإيراني الذي كان يرافقه مترجم أن «الإضراب عن الطعام يهدف إلى إدانة سياسات حكومة إيران في الأسابيع الأخيرة». وأكد أن «أهم ما في احتجاجنا هي الدعوة إلى الإفراج عن كل السجناء السياسيين في إيران». وقال متظاهر آخر هو احمد بيتيبي (31 عاما) الطالب والناشط السياسي إن الاحتجاجات داخل إيران وخارجها ستستمر. وأضاف بينما كان مترجم ينقل كلامه أن «شعلة أوقدت ولن يسهل إخمادها بسرعة». وأكد أن «هناك وحدة وتضامنا. الشعب مصمم فعلا على السير باتجاه الديمقراطية».