قتل العشرات في إيران أمس في حادث طائرة في مدينة مشهد شمال شرق إيران، هو الثاني الذي تشهده الجمهورية الإسلامية خلال عشرة أيام، حسب وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (ارنا).
ونقلت الوكالة عن كهرمان راشد نائب محافظ خوزستان قوله «وقع حادث وحريق في طائرة ركاب قادمة من طهران إلى مشهد ونتج عن ذلك مقتل 17 شخصا وإصابة 19 آخرين»، إلا أن مصادر أخرى تحدثت عن مقتل ما لا يقل عن 30. وقال راشد إن الطائرة روسية التصميم من طراز اليوشين وكانت تحمل 153 راكبا. وأكد انه «تم إخلاء الطائرة من كافة القتلى والجرحى والركاب وتمت السيطرة تماما على الحريق». وذكر التلفزيون الرسمي أن الحادث وقع أثناء هبوط الطائرة في مطار مشهد الدولي شمال شرق إيران، وكان أفيد سابقا أن 15 شخصا قتلوا.
ومشهد هي مقصد للعديد من الزوار من المسلمين الشيعة. ونقل التلفزيون عن مدير العلاقات العامة في مطار هاشمي نجاد في مشهد، والذي قدم باسم عائلته بيرهاندي، قوله إن «الطائرة أصيبت بخلل فني». وهذا ثاني حادث طيران تشهده الخطوط الإيرانية منذ 15 يوليو (تموز) عندما تحطمت طائرة تابعة لشركة كاسبيان ايرلاينز الإيرانية بالقرب من منطقة قزوين، ما أسفر عن مقتل 168 شخصا. ووقع الحادث بعد فترة قصيرة من إقلاع الطائرة من مطار الإمام الخميني الدولي في طهران أثناء توجهها إلى العاصمة الارمنية يريفان. واندلعت النار في الطائرة وهي في الجو مما أدى إلى سقوطها في أرض زراعية على مشارف إحدى قرى شمال غرب إيران بعد 16 دقيقة على إقلاعها، مما أدى إلى مقتل كافة ركابها الـ153 وأفراد الطاقم الـ15 الذين كانوا على متنها. وتخضع إيران منذ سنوات طويلة لحظر دولي يعيق قدرتها على شراء طائرات بوينغ أو ايرباص حديثة، وقد شهدت العديد من الكوارث الجوية خلال العقد الماضي. ويتألف أسطول إيران التجاري الجوي من طائرات قديمة في حالة سيئة للغاية بسبب قدمها ونقص الصيانة.
وفي أكثر الحوادث السابقة مأساوية قتل 117 شخصا كانوا على متن طائرة روسية التصميم من طراز توبوليف عندما تحطمت في الجبال التي تغطيها الثلوج غرب إيران في عام 2002.