أوباما وبراون يحثان على تقاسم الأعباء في أفغانستان

3 تفجيرات انتحارية ومعارك في مدينة خوست

TT

قال مكتب غوردن براون إن رئيس الوزراء البريطاني والرئيس الأميركي باراك أوباما اتفقا أمس على أنه من الضروري تقاسم العبء العسكري في أفغانستان على نحو أفضل مع الشركاء الآخرين في حلف شمال الأطلسي. وفي وقت سابق قال جوك ستيراب رئيس أركان القوات المسلحة البريطانية إن بريطانيا تقوم «بما يزيد كثيرا عن حصتها العادلة» في القتال في أفغانستان مقارنة مع الحلفاء الآخرين في حلف الأطلسي. وناقش أوباما وبراون أفغانستان في اتصال هاتفي بعد أن قالت بريطانيا إنها قررت إرسال 125 جنديا إضافيا ليحلوا محل جنود بريطانيين قتلوا أو أصيبوا في هجوم واسع ضد مقاتلي طالبان. وقال بيان أصدره مكتب براون إن الزعيمين «اتفقا على أهمية أن يكون هناك تقاسم أفضل للعبء العسكري والمدني مع حلفاء الأطلسي». وزادت بريطانيا بشكل مؤقت حجم قواتها في أفغانستان إلى أكثر من 9000 جندي للمساعدة في توفير الأمن لانتخابات الرئاسة التي ستجرى الشهر القادم. والقوات البريطانية هي ثاني أكبر قوات أجنبية في أفغانستان بعد القوات الأميركية.

وبدأت القوات الأميركية والبريطانية هجوما رئيسيا ضد طالبان في إقليم هلمند الجنوبي. وقتل 19 جنديا بريطانيا في أفغانستان هذا الشهر في واحد من أعنف الأشهر منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة في 2001. وأثار ارتفاع عدد القتلى تساؤلات في بريطانيا بشأن ما إذا كانت هناك قوات كافية لإتمام المهمة وما إذا كانت تلك القوات مجهزة بشكل مناسب وتساؤلات بشكل وجود القوات بأي حال. واتفق أوباما وبراون على أنه على الرغم من التكلفة البشرية، فإن العمليات العسكرية في هلمند تحقق تقدما وتساعد في تقديم الأمن الذي تشتد الحاجة إليه للانتخابات. وقال البيان: «مع السير قدما هناك حاجة إلى توازن مستمر بين الأمن والحوكمة والتنمية الاقتصادية في إطار مقاربة شاملة وبين زيادة تدريب قوات الأمن الأفغانية». وقال أوباما وبراون أيضا إن من المهم العمل على جعل الانتخابات جديرة بالثقة وشاملة بقدر الإمكان. وقال وزير الدفاع البريطاني بوب اينسورث إنه قرر إرسال 125 جنديا إضافيا إلى أفغانستان بعد أن أبلغه القادة الميدانيون أن هناك حاجة إلى تعزيزات «للحفاظ على وتيرة العمليات وتعزيز التقدم الحقيقي الذي حققناه». وقال متحدث باسم وزارة الدفاع إن التعزيزات تهدف إلى الحفاظ على أعداد القوات البريطانية عند مستواها الذي يربو قليلا عن 9000 وليس زيادتها. ووصل إجمالي قتلى القوات البريطانية في أفغانستان إلى 188 متجاوزا عدد الجنود البريطانيين الذين قتلوا في العراق بعد غزو 2003. ويواجه براون اتهامات بأن نقصا في طائرات الهليكوبتر في أفغانستان يعرض الجنود البريطانيين للخطر لأنهم يضطرون إلى استخدام الطرق البرية حيث كثيرا ما يصبحون هدفا للقنابل التي يفجرها مقاتلو طالبان. وينفي براون ذلك الاتهام. من جهة أخرى، في خوست (أفغانستان) استهدفت ثلاثة تفجيرات انتحارية أمس مباني حكومية في مدينة خوست جنوب شرقي أفغانستان حيث جرت معارك بين متمردين وقوات الأمن، كما أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية. وقال المتحدث باسم الوزارة الجنرال محمد زاهر عظيمي: «هاجمت مجموعة من الإرهابيين مباني حكومية ومصرفا. قام ثلاثة منهم بتفجير أنفسهم وواصلت مجموعة صغيرة مقاومة قوات الأمن». وأضاف أنه تمت محاصرة المهاجمين «المسلحين برشاشات كلاشينكوف وقاذفات صواريخ داخل أحد المباني، حيث يواصلون المقاومة». ووقعت عدة هجمات خلال الأشهر الماضية في مدينة خوست والولاية نفسها حيث تحظى حركة طالبان بنفوذ واسع. وتقع الولاية على حدود المناطق القبلية الباكستانية التي تعتبر قاعدة خلفية للمتمردين الأفغان.