الحرس الثوري الإيراني: سنضرب مواقع إسرائيل النووية إذا تعرضت إيران لهجوم

جعفري: طهران لا تخشى القدرات العسكرية لإسرائيل

TT

قال الحرس الثوري الإيراني أمس إن إيران ستضرب المنشآت النووية الإسرائيلية إذا هاجمت تل أبيب الجمهورية الإسلامية الإيرانية. وقال محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري لقناة «العالم» الإيرانية التي تبث باللغة العربية إنه إذا هاجم «النظام الصهيوني» إيران فإن إيران ستضرب بالتأكيد المنشآت النووية بقدراتها الصاروخية. والحرس الثوري الإيراني هو الجناح العقائدي للقوات الجوية والبحرية والبرية للجيش الإيراني، وله هيكل قيادة منفصل عن الوحدات النظامية. وقال جعفري ردا على سؤال قناة «العالم» هل باستطاعة إيران استهداف المواقع النووية الإسرائيلية: «نعم بالتأكيد لدينا القدرة على إنجاز هذه المهمة بفضل التقدم المحرز في العامين الماضيين». وأضاف «سبق أن قلنا إن مجمل الأراضي الإسرائيلية يقع في مرمى صواريخنا. لدينا هذه القدرة، ويمكننا بلا أدنى شك الرد على أي هجوم» إسرائيلي. وكان قال في مارس (آذار) الماضي «إن جميع المنشآت النووية في الأراضي المحتلة من قبل الكيان الصهيوني تقع في مرمى صواريخنا».

وتابع «إذا أقدم الكيان الإسرائيلي على أي عدوان على إيران فإن لدينا القدرة على ضرب كل الأهداف الإسرائيلية في فلسطين المحتلة، ونمتلك الصواريخ التي يبلغ مداها الأراضي المحتلة»، بحسب موقع قناة «العالم». وتؤكد إيران أن صواريخها الأكثر تطورا (شهاب ـ 3) يبلغ مداها ألفي كم، وهو مدى كاف لضرب الأراضي الإسرائيلية. غير أن كثيرا من الخبراء الأجانب شككوا في قدرة إيران على تنفيذ ضربة دقيقة بهذه الصواريخ المعدلة عن صاروخ كوري شمالي. ووصفت إسرائيل التي يعتقد على نطاق واسع أنها القوة النووية الوحيدة في الشرق الأوسط مرارا البرنامج النووي الإيراني بأنه تهديد لوجودها.

وقال الرئيس محمود أحمدي نجاد في مايو (أيار) إن إيران اختبرت صاروخا يقول محللون عسكريون إنه يمكنه ضرب إسرائيل وقواعد أميركية في الخليج، وهي تجربة قالت واشنطن إنها «خطوة في الاتجاه الخاطئ» لتبديد القلق بشأن نشاطها النووي. وهددت إيران مرارا بإغلاق مضيق هرمز الذي يمر عبره ما يقدر بـ40 في المائة من تجارة النفط العالمية إذا تعرضت لهجوم. ويقول الجيش الأميركي إنه سيمنع أي إجراء مماثل. ويقول خبراء عسكريون إن الصواريخ الإيرانية تستمد تقنياتها غالبا من الصين وكوريا الشمالية ودول أخرى. ولدى إسرائيل ثلاث غواصات ألمانية الصنع يفترض على نطاق واسع أنها تحمل أسلحة نووية. وأبحرت واحدة من هذه الغواصات من البحر المتوسط عن طريق قناة السويس إلى ميناء إيلات الإسرائيلي على البحر الأحمر في أوائل يوليو (تموز) فيما ينظر إليه على أنه إشارة لإيران تلمح إلى اليد الطولى للترسانة الإسرائيلية.

وقال جعفري أمس إن إيران «لا تخشى» القدرات العسكرية الإسرائيلية. وأضاف أن هذا يجيء في إطار الحرب النفسية التي يشنها الغرب على إيران. ويستبعد الزعماء الإيرانيون عادة الحديث عن ضربة محتملة من جانب إسرائيل ويقولون إنها ليست في وضع يسمح لها بتهديد إيران خامس أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم. ويقولون إن إيران سترد على أي هجوم باستهداف مصالح الولايات المتحدة وإسرائيل. وتخشى الولايات المتحدة وإسرائيل والدول الغربية الحليفة من أن إيران تخصب اليورانيوم بهدف إنتاج أسلحة نووية، ولم تستبعد القيام بعمل عسكري إذا فشلت الدبلوماسية في حل النزاع. وتقول إيران إنها تتبنى برامج لتوليد الطاقة الكهربائية فقط.