الشرطة الإسرائيلية تعتقل وزير شؤون القدس الأسبق

مستوطنون يستولون على منزل في حي الشيخ جراح

TT

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية وزير شؤون القدس الأسبق حاتم عبد القادر، في أثناء تصديه وفلسطينيين لمحاولات المستوطنين الاستيلاء على منزل في حي الشيخ جراح في القدس. وتم اعتقال عبد القادر و11 من المتضامنين الأجانب، والاعتداء على آخرين، بينهم بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية، الملحق السياسي في القنصلية الأميركية، خلال التصدي لمحاولات الاستيلاء على منزل درويش حجازي. واستولى المستوطنون فعلا على منزل حجازي، وقال شهود عيان إن قوات كبيرة من جنود وشرطة الاحتلال رافقت المستوطنين خلال عملية الاستيلاء على المنزل. وفي الخارج اشتبك الفلسطينيون مع مستوطنين آخرين حاولوا الوصول إلى المنزل لمساندة المستوطنين فيه، واعتدى أفراد من الشرطة الإسرائيلية على فلسطينيين وأصابوهم بجراح.

وقال ديمتري دلياني الناطق الإعلامي باسم فتح في القدس، إن العشرات من نشطاء الحركة تمكنوا من إخراج مجموعة من المستوطنين من أرض تجاور المنزل وطردوهم منها، فيما جلبت إلى المكان قوات إضافية من الشرطة وجهت إنذارا إلى الموجودين باعتقالهم إن لم يغادروا المكان الذي يسوده التوتر.

ويعتبر حي الشيخ جراح من أكثر الأحياء المستهدفة من قبل الجماعات اليهودية المتطرفة، وطلبت الولايات المتحدة من إسرائيل وقف مشروع بناء مساكن يهودية هناك، إلا أن الحكومة الإسرائيلية رفضت الطلب، واعتبرت أن من حق اليهود أن يعيشوا أينما شاءوا.

ومن جهتها أكدت حركة حماس في الضفة الغربية أن «توسيع الاستيطان الصهيوني وإقرار المزيد من المخططات الهيكلية لإقامة مغتصبات وبؤر جديدة في طول الضفة الغربية وعرضها، وكذلك عمليات التهويد المتسارعة في القدس، هو التحدي الأخطر أمام الشعب الفلسطيني، مشدّدة على أنها ستسعى بكل قوة للتصدّي للمخططات الصهيونية».

وقالت الحركة في بيان لها تلقت «الشرق الأوسط» نسخة عنه: «إن حماس إذ ترصد بعين البصيرة التحركات السياسية المشبوهة لإضفاء الشرعية على أي صفقة سياسية مرتقبة قد تبرمها الإدارة الأميركية مع دولة الاحتلال في هذا الشأن، لَتجدد التأكيد على أن يدها ممدودة للجميع للتعاون والتعاطي معا في إطار التصدي الفلسطيني، والمقاومة بكل أشكالها لهذا المشروع الخطير».

وقالت الحركة: «إن كل محاولات إضفاء الشرعية على تلك المخططات الصهيونية ستبوء بالفشل، وستقابل بحالة رفض ومقاومة شرسة تأخذ في حساباتها كل الجوانب».