نجاد يدعو إلى «قفزة في السياسة الخارجية» الإيرانية

قال إن البشرية تنتظر من إيران أن تقدم لها سبيلا للنجاة

TT

شدد الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد على ضرورة «اتخاذ قفزة في السياسة الخارجية» الإيرانية، معتبرا أن الغرب عاجز عن تقديم الحلول للمشكلات والقضايا العالمية، وأن البشرية تنتظر من إيران أن تقدم لها «سبيلا للنجاة».

وأفادت وكالة «مهر» للأنباء أن الرئيس أحمدي نجاد قال أمس في كلمة أمام السفراء الإيرانيين المعتمدين لدى الدول الأوروبية: «إنه ومن أجل البقاء والتطور والعزة يجب التأثير باقتدار في القضايا العالمية»، مضيفا أنه «دون الحضور الفاعل في الساحة الدولية والتأثير المصيري في المعادلات، فلا يمكن الحفاظ على العزة والاستقلال».

وأشار الرئيس أحمدي نجاد إلى أن «قواعد اللعبة إذا وضعت من قبل الآخرين فلن تكون هناك إمكانية للفوز ولن يسمحوا بذلك»، معتبرا أن الثورة الإسلامية «حطمت معادلات نظام الاستكبار، بدءا من تحطيمها نظام ثنائي القطبية، حيث رسمت طريقا ثالثا». وأضاف أن السلطة الثالثة التي حطمتها الثورة الإسلامية «هي السلطة العلمية، التي هي أهم وأول أداة لتطور الشعوب». واعتبر أن «حرمان (الدول) من التقنيات الحديثة يعد أشد وطأة من الضغوط السياسية وتعريض استقلالها السياسي للخطر». وانتقد الرئيس الإيراني أيضا النمط الغربي للحكم المبني على الديمقراطية الليبرالية، فقال إن «هذا النمط مؤسس على مثلث المال والحزب والإعلام، فيما تسلب الجماهير خارج الاصطفاف الحزبي من حرية الانتخاب».

وقال أيضا إن «وزارة الخارجية في الحكومة العاشرة تتحمل مسؤولية جسيمة، ولا بد في هذا المجال من القيام بقفزة على صعيد السياسة الخارجية، لأن الانتخابات عملت على رقي مكانة الجمهورية الإسلامية الإيرانية ورفعت مستوى التوقعات العالمية من الشعب الإيراني»، معتبرا أن «البشرية اليوم تنتظر من الشعب الإيراني أن يقدم لها سبيلا للنجاة، وهذه الإمكانية والقابلية متوفرة لدى وزارة خارجيتنا».