اقتسام الثروة في السودان حسم بعد قرار التحكيم الدولي في لاهاي

رئيس لجنة التقدير والتقييم لاتفاقية السلام الشامل في السودان بعد اجتماعه بموسى

TT

اعتبر دريك بلومبلي رئيس لجنة التقدير والتقييم لاتفاقية السلام الشامل في السودان أن موضوع اقتسام الثروة في السودان قد حسم بعد القرار الصادر عن محكمة لاهاي للتحكيم الدولي، مؤكدا أن النائب الأول لرئيس السودان ورئيس حكومة الجنوب «سلفا كير أعلن بشكل واضح قبول الحركة الشعبية لقرار التحكيم بكل ما يعنيه وهذا هو المهم».

وقال بلومبلي في تصريحات للصحافيين أمس عقب مباحثاته مع عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية، إن «المباحثات تناولت اتفاقية السلام الشامل وضرورة تنفيذها. لقد رحبنا بقبول الأطراف السودانية لقرار محكمة التحكيم في لاهاي بخصوص حدود أبيي كخطوة إيجابية مهمة، وجاءت ردود الفعل إيجابية من قبل كل المجتمعات، مما يشير إلى أنها تشكل قوة دفع جديدة لتنفيذ اتفاقية السلام الشامل في السودان، وتثير لدينا آمالا بخصوص الخطوات الأخرى اللازم اتخاذها في المستقبل القريب في هذا الإطار، خصوصا أن هناك انتخابات في السودان خلال العام المقبل يليها إجراء استفتاء في الجنوب، وهناك خطوات كثيرة لا بد أن تتخذ خلال الفترة المقبلة».

وحول تدخل مجلس الأمن فيما يخص منطقة أبيي وفصل النزاع حولها بين الأطراف السودانية أشار بلومبلي إلى أن عدم الوصول إلى اتفاق بين الأطراف السودانية عبر المفاوضات أدى بهم إلى اللجوء إلى التحكيم الدولي بقبول الجانبين، على أن يكون القرار ملزما للجميع، وبالفعل تحقق ذلك.

وحول التقرير الذي قدمه للجامعة العربية بشأن السودان أوضح بلومبلي أن «هذا التقرير نسبي، وتم تقديمه للجامعة في يوليو (تموز) عام 2008، وكان تاريخا محددا لنصف الفترة الانتقالية لتنفيذ الاتفاقية، ونقوم حاليا بمراجعة التوصيات التي تضمنها التقرير، ومدى التقدم الذي تم تحقيقه من أجل استكمال الأهداف، وسوف يكون هناك اجتماع خلال الأسبوع المقبل للجنة، وستكون تلك الأهداف على أجندتها».

وحول مطالب الجنوب بحصته في آبار النفط في الشمال السوداني علق بأن سلفا كير أعلن بشكل واضح عن قبول الحركة الشعبية لقرار التحكيم بكل ما يعنيه، وهذا هو المهم، وبالتالي فإن موضوع اقتسام الثروة يعد خارج هذا الإطار.