مصادر ليبية: تدهور الحالة الصحية والنفسية للمقرحي في سجنه باسكوتلندا

مسؤول أميركي: نتطلع إلى تعاون عسكري وأمني مع طرابلس

TT

قالت ليبيا أمس إنها ترغب في استعادة مواطنها المدان على خلفية قضية لوكربي عبد الباسط المقرحى ليمضى ما تبقى له من عمره بعد تدهور حالته الصحية نتيجة إصابته بمرض السرطان، في بلاده وبين ذويه. وجاء هذا تزامناً مع اعلان مسؤول أميركي أنهى زيارة عمل رسمية إلى ليبيا أمس، عن رغبة بلاده في توسيع التعاون العسكري والأمني مع طرابلس.

وقال مسؤول ليبي لـ "الشرق الأوسط" إن المقرحى التقى في سجنه في اسكوتلندا، مع وفد من مؤسسة القذافى للتنمية التي يرأسها المهندس سيف الإسلام النجل الثاني للزعيم الليبي معمر القذافى، علما بان هذا الاجتماع هو الثاني من نوعه خلال أسبوع واحد. وقدمت ليبيا أول من أمس طلبا رسميا إلى الحكومة الاسكوتلندية حثتها فيه على إطلاق سراح المقرحي الذي يقضى حاليا عقوبة السجن مدى الحياة في سجن اسكوتلندي بعد إدانته بتفجير طائرة البان اميركان عام 1988، والذي أدى إلى مقتل 270 شخصا، لأسباب إنسانية. وقالت مصادر ليبية إنها متفائلة بإمكانية تجاوب السلطات في اسكوتلندا مع الطلب الليبي، بينما قال متحدث باسم الحكومة الاسكوتلندية: "نستطيع أن نؤكد تقدم المقرحي بطلب للإفراج عنه لأسباب إنسانية، وقدمت الحكومة الليبية الطلب إلى الوزراء الاسكتلنديين". وأضاف إن "الوزراء الاسكوتلنديين لن يعلقوا على محتوى الطلب وسيسعون الآن للحصول على نصيحة بشأن الطلب".

وأوضحت المصادر أن الوضع الصحي للمقرحى متدهور للغاية، مشيرة إلى أن آخر التحليلات الطبية التي خضع لها أكدت انتشار مرض سرطان البروستاتا في مناطق أخرى من جسمه بنسبة عالية، مشيرة إلى أن حالته النفسية أيضا سيئة.

ومن المنتظر أن يبت رئيس الوزراء الاسكتلندي الكس سالموند ووزير العدل كيني ماكاسكيل فيما إذا كان يتعين الموافقة على الالتماس، علما بأنه إذا تمت الموافقة على هذا الالتماس فلن يتعين على المقرحي إسقاط دعوى الطعن التي رفعها ضد حكم إدانته.