ولد داداه: نتائج الانتخابات الرئاسية حُسمت قانونيا بيد أنها لم تُحسم سياسيا

الرئيس الموريتاني المنتخب تلقى تهنئة من ساركوزي.. واستقبل السفير الأميركي

TT

قال أحمد ولد داداه، أحد مرشحي الانتخابات الرئاسية الموريتانية، الذي لم يحالفه الحظ، إن نتائج الانتخابات إذا كانت قد حُسمت من الناحية القانونية فإنها لم تُحسم سياسيا على الإطلاق.

وأضاف ولد داداه، وهو أيضا رئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية، في مؤتمر صحافي، عقده أول من أمس، إن تحالف حزبه مع الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية هو «تحالف استراتيجي من أجل مصلحة موريتانيا»، مشيرا إلى أن هذا التحالف سيبقي متماسكا، مفندا ما تناقلته بعض الأوساط على نطاق واسع في موريتانيا، بشأن وجود انقسام داخل صفوف قطب الجبهة المعارض حول إمكانية الاعتراف بنتائج الانتخابات، وتهنئة الرئيس المنتخب محمد ولد عبد العزيز.

وتوعد ولد داداه بمواجهة الواقع الذي ترتب عن «تزوير الانتخابات بالوسائل الديمقراطية»، مبينا أن «المعركة الآن معركة رأي عام وطني وسنخوضها». حسب تعبيره. واتهم ولد داداه معسكر ولد عبد العزيز بالضغط على المجلس الدستوري من أجل التسريع بإعلان النتائج. وأشار إلى العديد من النواقص التي شابت عملية الاقتراع ضمنها أن المسجلين بعد اتفاق داكار، واللذين يزيد عددهم على 56 ألفا لم يعلن عن ظهورهم على اللائحة الانتخابية إلا قبل مدة قليلة من موعد الاقتراع، مما حال دون تصويت الكثير منهم لعدم معرفتهم بأماكن تصويتهم، زيادة على إبطال أربعة وثلاثين ألف بطاقة بدعوى أنها ملغاة، إلى غير ذلك من «عمليات التلاعب التي طلبنا بالتحقيق فيها من خلال إعادة الفرز والفحص الكيميائي»، مؤكدا أنه لو تم ذلك فلن يتردد لحظة واحدة في الاعتراف بالنتائج.

ودعا ولد داداه مناصريه إلى التعبئة ورص الصفوف، معتبرا أن قضية نتائج لانتخابات إذا كانت حُسمت قانونيا لأن القانون يفسره البعض حسب مزاجه، فإن قضية الانتخابات تبقي سياسية ولا يمكن حسمها إلا بالسياسة، وتَعهّد بمواصلة النضال بالوسائل الديمقراطية ضد «الانقلاب الانتخابي».

وختم ولد داداه الحاصل على نحو 14 في المائة من أصوات الناخبين، بالقول: «خُيل إليّ في بعض اللحظات أني سأحسم الصراع في الشوط الأول من كثرة الوافدين إلى الحزب والحملة الانتخابية».

من جهة أخرى التقى الرئيس الموريتاني المنتخب محمد ولد عبد العزيز أول من أمس عددا من السفراء في مقر إقامته من بينهم السفير الأميركي لدى موريتانيا مارك بولوير في أول لقاء يجمع الدبلوماسي الأميركي مع رئيس الجمهورية الجديد، منذ انقلاب السادس من أغسطس (آب) 2008، الذي قاده ولد عبد العزيز وعارضته الولايات المتحدة بشدة. إضافة إلى سفراء دول فرنسا وألمانيا ومصر.

إلى ذلك، بعث الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي رسالة تهنئة إلى ولد عبد العزيز بمناسبة انتخابه رئيسا للجمهورية، وقال الرئيس الفرنسي إن هذا الانتخاب سيمكن من اختتام المسلسل الانتقالي في موريتانيا «الذي كان ضروريا لخروج البلاد من الأزمة، وتطبيع علاقتها مع المجتمع الدولي».