القوة متعددة الجنسيات: القرصنة قد تتكثف بعد فترة الرياح الموسمية في الصومال

TT

دعت القوة البحرية متعددة الجنسيات المكلفة مكافحة القرصنة قبالة سواحل الصومال، أمس، السفن التجارية إلى التيقظ خشية تصعيد عمليات القرصنة بعد انتهاء فترة الرياح الموسمية.

وفي بيان للأسطول الخامس الأميركي، حذرت القوة المشتركة من «زيادة متوقعة في عمليات القرصنة في نهاية فترة الرياح الموسمية في الأسابيع المقبلة». وأضاف البيان أنه على الرغم من تراجع أنشطة القراصنة أخيرا «إلا أن على البحارة أن يبقوا متيقظين». وقال قائد القوة المشتركة 151، الأميرال التركي كانر بينر «إن تحلي السفن التجارية باليقظة ليلا ونهارا يكتسي أهمية كبرى أكثر من أي يوم مضى». وأضاف «على الرغم من أن قدرتنا على منع الهجمات تحسنت، فإننا نكيف باستمرار طريقة عملنا تماما كما يتكيف القراصنة ويعدلون تكتيكاتهم». ولخفض خطورة التعرض للمهاجمة، توصي القوة المشتركة السفن التجارية بسلوك ممر الملاحة الدولية في خليج عدن وإبلاغ قيادات القوات البحرية الناشطة في المنطقة عن مرورها والبقاء في حالة تنبه وضم فرق أمنية إلى طواقمها.

وحذر البيان قائلا «على الرغم من أن أكثر من ثلاثين سفينة وطائرة من 16 دولة تواصل تسيير دوريات قبالة سواحل الصومال، فإن أقرب سفينة أو طائرة عسكرية قد لا تكون على مسافة تمكنها من تقديم المساعدة لسفينة ما لحظة تعرضها لهجوم». وهاجم القراصنة الصوماليون أكثر من 130 سفينة تجارية قبالة سواحل الصومال العام الماضي، بزيادة تفوق 200% مقارنة بعام 2007، بحسب أرقام المكتب الدولي للملاحة البحرية. ويحتجز القراصنة الصوماليون نحو خمس عشرة سفينة وأكثر من 200 بحار. وأمام التصعيد الكبير لهذه الهجمات التي تهدد أحد أهم طرق التجارة البحرية العالمية، فإن دولا عدة أرسلت سفنا حربية إلى قبالة سواحل الصومال، البلد الذي يشهد حربا أهلية منذ 1991.