دمشق: إدارة أوباما تعمل بالتدريج على تجميد بنود العقوبات على سورية

إزالة الحظر الأميركي على تصدير قطع غيار الطائرات ومعدات الاتصال

TT

في أول مؤشر عملي على صعيد تحسن العلاقات السورية ـ الأميركية، كشفت دمشق عن قيام إدارة الرئيس باراك أوباما بإزالة الحظر الأميركي المفروض على كل ما يتعلق بسلامة الطيران المدني وقطع الغيار للطائرات المدنية وكذلك إزالة الحظر المفروض على تصدير كل معدات وتقنيات منظومات الاتصالات والمعلومات إلى سورية من برمجيات «السوفت وير» و«الهارد وير» وتجهيزات التقانات المتعلقة بالإنترنت.

وقال سفير سورية في واشنطن عماد مصطفى إنه تم إبلاغ السفارة السورية بشكل رسمي بذلك مضيفا في حديث لبرنامج «المدخل» في الفضائية السورية «إن الرئيس الأميركي باراك أوباما وقف تنفيذ بعض بنود العقوبات الأميركية على سورية وهناك توجهات بوقف المزيد من هذه البنود بصورة تصاعدية»، مشيرا في الوقت نفسه إلى أن إزالة قانون العقوبات تعتبر «قضية شائكة ومعقدة لأنها تتطلب تشريعا من الكونغرس الأميركي». وأكد وجود «توجه لدى كبار قادة الكونغرس لتجاوز مرحلة العداء مع سورية وهم مستاؤون بشدة من قانون العقوبات ويعدّونه عبئا على الولايات المتحدة الأميركية». جاء حديث السفير السوري عماد مصطفى للتلفزيون السوري بعد ساعات من مغادرة المبعوث الأميركي جورج ميتشيل دمشق أول أمس الأحد، التي وصفها الجانب السوري بأنها كانت «إيجابية ومثمرة» فيما أعلنت المستشارة السياسية والإعلامية في القصر الرئاسي بثينة شعبان «بدء الحوار مع الولايات المتحدة» و أن هذا الحوار «سيستمر وستكون نتائجه إيجابية على المدى المتوسط والبعيد».

وفي هذا الإطار كشف السفير مصطفى عن أن الجانب السوري يركز مع إدارة الرئيس أوباما على أن «يستخدم سلطاته التنفيذية لتجميد تنفيذ البنود المهمة في قانون العقوبات» موضحا أن «هناك بنودا تقوم إدارة أوباما بدراسة وقف تنفيذها» وقال: «أخبرونا (الجانب الأميركي) أنهم يعملون بالتدريج على تجميد بنود العقوبات بندا تلو الآخر حتى يتم إفراغ القانون من مضمونه». كما أشار إلى أن «اللوبي الصهيوني داخل الولايات المتحدة الأميركية قوي جدا ولكن هذا لا يعني أنه يسيطر على جميع وجوه الحياة الأميركية، فهناك مؤسسات أميركية صناعية ومالية غير مسرورة نهائيا من السياسات الأميركية تجاه سورية وتعتبرها مضرة بمصالحها ولا سيما في إطار مشاركة الجامعات الأميركية مع نظيراتها السورية وشركات الطيران مثل شركة بوينغ المستاءة من العقوبات المفروضة على سورية».

وكانت الولايات المتحدة فرضت عقوبات أحادية الجانب على سورية في أيار عام 2004.