65 قتيلا في صدامات بين الشرطة و«طالبان نيجيريا»

يسعون إلى إقامة دولة «إسلامية» في شمال البلاد

TT

أفادت حصيلة جديدة للشرطة النيجيرية الاثنين، بوقوع 65 قتيلا في البلاد، في الاشتباكات بين الشرطة وعناصر مجموعة إسلامية متطرفة تتبنى طروحات طالبان.

وقد اندلعت هذه الصدامات في الصباح، عندما أحبطت شرطة مدينة بوشي عاصمة الولاية، التي تحمل الاسم نفسه، هجوما للطائفة التابعة لـ«طالبان» على مركز للشرطة، كما قال مصدر من الشرطة. وقال محمد بارو، المتحدث باسم شرطة مدينة بوشي، حيث وقعت المعارك، «إن 39 شخصا قتلوا، بينهم جندي، فيما جرح شرطيان و16 عنصرا من «طالبان».» وأكد بارو، في اتصال هاتفي، «توقيف 176 شخصا». وأشارت الشرطة صباح أمس إلى سقوط خمسة قتلى في صفوف عناصر الطائفة، التي ظهرت في نيجيريا في عام 2004، وتتبنى طروحات طالبان أفغانستان. وقال ممرض في مستشفى بوشي المتخصص لوكالة «الصحافة الفرنسية» إن 42 جثة معظمها لعناصر من هذه الطائفة نقلت إلى المستشفى أول من أمس.

وقال هذا الممرض، ويدعى أوال عيسى، في اتصال هاتفي أجري معه أيضا: «تلقينا 42 جثة في الإجمال. في البداية تلقينا تسع (جثث) ثم 33 أخرى بعد ساعات قليلة».

وأفاد المتحدث باسم الشرطة، أن نحو 35 عنصرا من طائفة «طالبان» كانوا يستعدون لشن هجوم الأحد على مركز الشرطة في دوتسين تنشين بجوار بوشي. وقال: «إن رجالنا تمكنوا من صد هذا الهجوم لـ«طالبان» وقتلوا خمسة عناصر من المجموعة أثناء تبادل للنيران». وأفاد صحافيون محليون أن الشرطة والجيش شنا هجوما على مسجد لـ«طالبان» في داتسين تنشين، وعلى أحد معاقلهم عند أطراف بوش تحديدا في فادامار مادا. وفي رد فعل على أعمال العنف هذه، فرض حاكم ولاية بوشي عيسى يوغودا، نظام حظر التجول في المدينة من الساعة 21:00 إلى 6:00 صباحا اعتبارا من مساء أول من أمس. وقال في مؤتمر صحافي، إن هذا التدبير سيبقى قائما «طالما لزم الأمر لإرساء سلام دائم في هذه المدينة». و«الطالبان» مجموعة مؤلفة خصوصا من طلبة تخلوا عن الدراسة، وأقاموا قاعدة لهم في قرية كاناما بولاية يوبي (شمال شرق) على الحدود مع النيجر. وعند إنشائها في يناير (كانون الثاني) 2004 كانت الحركة تعد نحو مائتي شاب مسلم متطرف، بينهم نساء. وعلى غرار نظام طالبان السابق في أفغانستان، يريد «طالبان» نيجيريا إقامة دولة «إسلامية» في شمال البلاد. وكان أحد قادة الطائفة امينو تاشن ايليمي، قال في حديث لوكالة «الصحافة الفرنسية» في 2005 إن المجموعة تعتزم شن تمرد مسلح، وتنظيف المجتمع من «الفسق والفجور». ومنذ عام 2004 اندلعت صدامات مع قوات الأمن بين الحين والآخر في ولايات مختلفة في شمال نيجيريا. لكن حصيلة أعمال العنف التي جرت الأحد هي الأكبر في صفوف هذه الطائفة. وتعد نيجيريا أكبر دولة أفريقية من حيث عدد السكان، إذ يبلغ تعدادها السكاني 140 مليون نسمة. وتقطنها في الشمال غالبية مسلمة، فيما غالبية سكانها في الجنوب من المسيحيين.