القاهرة: مساندة الحريري تنبع من الحرص على إنجاح تشكيل جهود حكومة لبنانية

مصر تفتح معبر رفح.. وتقول: الوضع الحالي بين فتح وحماس لا يدعو إلا للأسف

TT

رفح (مصر): يسري محمد أكد السفير حسام زكي المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن مساندة مصر لسعد الحريري زعيم تيار المستقبل بلبنان إنما تنبع من حرص مصر على إنجاح جهود تشكيل حكومة لبنانية، تستطيع أن تقود البلاد في الفترة المقبلة، وأن تترجم نتيجة الانتخابات اللبنانية بشكل عملي لما فيه صالح الدولة اللبنانية والشعب اللبناني.

وتحدث زكي للصحافيين أمس عن الأوضاع في لبنان، وعن الوضع الفلسطيني وقال ردا على سؤال عما إذا كانت الخلافات الأخيرة بين الحركتين وتهديد حماس بمنع أعضاء فتح في غزة من السفر للمشاركة في المؤتمر العام لحركة فتح، سوف تؤثر على انعقاد ذلك المؤتمر وعلى فرص المصالحة الفلسطينية التي ترعاها مصر «إن الوضع الحالي بين حركتي فتح وحماس» وضع «لا يدعو إلا للأسف».

وأضاف زكي «إننا نعتقد أن المشاركة في مثل هذه المؤتمرات الحزبية يجب أن يكون أمرا مسلما به ومفتوحا في إطار التعددية السياسية الفلسطينية، وهي تعددية يحترمها الجميع ولها تقاليدها»، حتى وإن كان الكل يعمل تحت إطار من الضغط الذي يقوم به الاحتلال الإسرائيلي.

وقال: «إن ما تأمله مصر هو أن يتنبه العقلاء إلى خطورة هذا الوضع وأن يسارعوا إلى تدارك هذه الأخطاء لأن عدم السماح بسفر وتنقل أي وفود فلسطينية داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة هو «أمر لا يمكن أن يقبله أحد»، ويسيء إلى الإخوة الفلسطينيين ويجعل من ممارساتهم تكرارا لممارسات احتلالية، وهذا أمر يجب أن يتفادوه تماما».

وأشار المتحدث إلى أن مصر قامت وتقوم باتصالات تأمل أن تتمكن من إقناع الإخوة الفلسطينيين بخطورة هذه الخطوات، وباتخاذ الخطوات الصحيحة من أجل مصلحة الممارسة السياسية الفلسطينية السليمة.

وعلى صعيد ذي صلة بالشأن الفلسطيني، قالت مصادر حدودية مصرية إن مصر ستفتح يوم الاثنين المقبل معبر رفح على الحدود بين مصر وغزة لمدة ثلاثة أيام متتالية، وذلك لعبور آلاف الفلسطينيين العالقين على جانبي الحدود.

وأوضحت المصادر أنه سيتم فتح المعبر وسيُسْمَح بعبور جميع الفلسطينيين العالقين بالجانب المصري الذين يصل عددهم إلى نحو 700 فلسطيني، وكذلك جميع الفلسطينيين العالقين بقطاع غزة من الطلاب وأصحاب الإقامات في الخارج والمرضى وأصحاب الحالات الإنسانية، بالعبور في اتجاه الأراضي المصرية بشرط أن يحملوا الوثائق الدالة على ذلك في طريقهم إلى مختلف الدول العربية والأجنبية. وأغلقت مصر معبر رفح الحدودي في نهاية شهر يونيو (حزيران) الماضي بعد فتحه لمدة ثلاثة أيام عبر خلالها نحو 4811 فلسطينيا في الاتجاهين فيما فتحت السلطات المصرية المعبر بعد ذلك استثنائيا على فترات أمام عودة المرضى والجرحى الفلسطينيين بعد تلقيهم رعاية طبية داخل الأراضي المستشفيات المصرية. ويقيم معظم الفلسطينيين العالقين بمدن شمال سيناء في فنادق شعبية وفي الشاليهات، وقليل منهم يقيم لدى أقارب لهم في شمال سيناء. ولا تسمح مصر بفتح معبر رفح إلا بين حين وآخر منذ أن سيطرت حماس على قطاع غزة قبل عام فيما أدى لاحتجاز كثيرين بينهم مئات المواطنين المصريين في الجيب الساحلي.

وتريد حماس من مصر أن تفتح معبر رفح بشكل دائم لتخفيف الحصار الذي تفرضه إسرائيل على قطاع غزة، ولكن تماشيا مع اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة لا يمكن أن تفعل مصر ذلك دون موافقة إسرائيل والرئيس الفلسطيني محمود عباس.