موسى: مرتاحون للموقف الأميركي وميتشل يحاول سد فجوات

قال لـ «الشرق الأوسط»: مؤتمر السلام سيعقد في ضوء التقدم الذي يحدث

TT

شدد الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى على أهمية اتخاذ خارطة الطريق مرجعا للخطوات المطلوبة من الدول العربية، وقال لـ«الشرق الأوسط» إن خارطة الطريق حددت الخطوات التي يجب أن يتخذها العرب وإسرائيل وإن العرب التزموا تماما. وأكد أن المطلوب لجدية المواقف يجب أن ينصبّ على وقف الاستيطان في القدس والضفة الغربية ورفع الحصار عن غزة. وكان موسى قد التقى المبعوث الأميركي جورج ميتشل في القاهرة أول من أمس.

* هل لمست جدية في الموقف الأميركي من خلال اللقاء مع جورج ميتشل؟ ـ المؤكد أن جورج ميتشل عبر عن جدية الإدارة الأميركية في موالاة ما ذكره الرئيس باراك أوباما وبالذات في موضوع المستوطنات وحل الدولتين والمفاوضات، ومن ناحية أخرى يرى ميتشيل أهمية اتخاذ خطوات من جانب الدول العربية، وقمت بالرد عليه وأشرت إلى روزمة الحل (خارطة الطريق) باعتبارها الخطوات التي يجب أن يقوم بها الجميع والمتفق عليها، وأكدت أن الدول العربية ملتزمة بالمبادرة العربية للسلام التي بها الكثير من الأبواب التي يجب أن تُفتح, وكذلك البيان الذي صدر عن وزراء الخارجية في شهر يونيو (حزيران) الماضي، وقد أبدى الجميع استعداده للدخول في مفاوضات جادة على أسس واضحة وجداول زمنية محددة إنما لا بد من بحث ما يُتخذ في حالة التقدم وما يُتخذ في حالة الجمود أو التراجع أو العناد أو المماطلة الإسرائيلية.

* وماذا كان رد ميتشل؟ ـ قال إنه ما زال هناك فجوات يحاول أن يملأها.

* ما تقييمكم للموقف الأميركي الراهن بالنسبة إلى السلام؟ ـ نحن مرتاحون للموقف الأميركي المطروح حتى الآن ولكن مندهشون ومحبطون وغاضبون من الموقف الإسرائيلي، وهناك فرق كثير جدا.

* أين ذهبت فكرة مؤتمر السلام؟ هل انتهت قبل أن تبدأ؟ ـ لا، لا، ما زالت قائمة، والموقف الأميركي واضح جدا بشأن انعقاد مؤتمر يخدم بحق عملية السلام، وليس مجرد عقد مؤتمر بعد شهرين أو ثلاثة وإنما ينعقد المؤتمر في ضوء التقدم الذي سيحدث وما يمكن أن تحققه الإدارة الأميركية من نقاط خصوصا التي أثارها الرئيس أوباما. سوف ينعقد المؤتمر.

* ما التقدم المطلوب من وجهة نظرك؟

ـ الخط السياسي الأميركي والبناء على التفاهمات التي تتم والتي منها في الأساس وقف بناء المستوطنات الشامل بمعنى في الضفة والقدس ورفع الحصار عن غزة.

* هل هناك توقيت معين حددته واشنطن لإحراز تقدم في هذه الخطوات؟ ـ التوقيت العربي هو مع نهاية عام 2009 وواشنطن تعلم ذلك جيدا بأنه يجب أن يشهد تقدما واضحا ومحددا وبالذات في موضوع الاستيطان الذي سوف يُبنى عليه أشياء كثيرة جدا. وإلا سوف نعود لتكرار سنوات قضيناها في انتظار التقدم الذي لم يأتِ، إنما الموقف الأميركي يبدو مستقرا على ما سمعناه من الرئيس الأميركي باراك أوباما.