البيت الأبيض يبلغ سورية عزمه التعجيل برفع العقوبات المفروضة عليها

عمرو موسى يطالب واشنطن برفع كامل لا جزئي

TT

في برقية شكر من الرئيس الأميركي باراك أوباما إلى الرئيس السوري بشار الأسد، أمل أوباما في أن تستمتع كافة شعوب المعمورة ذات يوم «بنعمة الحرية والسلام».

وقال أوباما في برقية شكر أرسلها أول من أمس ردا على رسالة تهنئة كان قد أرسلها الأسد بمناسبة الذكرى الـ 233 لاستقلال أميركا «نقدر، الشعب الأميركي وأنا، رسالة التهنئة الحكيمة التي أرسلتموها بمناسبة الذكرى الـ 233 لاستقلال أميركا»، مضيفا «بينما تحتفل الولايات المتحدة باستقلالها في الرابع من يوليو (تموز) فإن الأميركيين يتذكرون ويحتفلون بتاريخهم وبالأفكار التي تأسست عليها أمتنا. إن هذه المثل تبقى في كل جزء منها راهنة اليوم كما كانت قبل قرنين. وإننا لنأمل في أن كافة شعوب المعمورة سوف تستمتع ذات يوم بنعمة الحرية والسلام».

وبالتزامن مع إرسال برقية الشكر قال المتحدث الرسمي باسم البيت الأبيض تومي فيتور إن «واشنطن أبلغت دمشق سعيها للتعجيل بتخفيف بعض العقوبات في إطار تحسين العلاقات بين الطرفين والتحرك الدبلوماسي الأميركي لتحقيق عملية السلام في الشرق الأوسط».

وأكد بكلامه ما قاله أول من أمس سفير سورية في واشنطن عماد مصطفى للتلفزيون السوري بأنه تم إبلاغ السفارة السورية بشكل رسمي بقيام إدارة الرئيس باراك أوباما بإزالة الحظر الأميركي المفروض على كل ما يتعلق بسلامة الطيران المدني وقطع الغيار للطائرات المدنية وكذلك إزالة الحظر المفروض على تصدير كل معدات وتقانات منظومات الاتصالات والمعلومات إلى سورية من برمجيات «السوفت وير» و«الهارد وير» وتجهيزات التقانات المتعلقة بالإنترنت. وإن «هناك توجهات بوجود المزيد من توقيف هذه البنود بصورة تصاعدية». تلك التطورات الإيجابية في العلاقات السورية ـ الأميركية اعتبرها مراقبون في دمشق أولى الخطوات التنفيذية المتوقع حصولها في الأيام القليلة المقبلة بعد أن أعلنت المستشارة السياسية والإعلامية في القصر الرئاسي بثينة شعبان، «بدء الحوار مع الولايات المتحدة» وتأكيدها أن هذا الحوار «سيستمر وستكون نتائجه إيجابية على المدى المتوسط والبعيد»، وذلك إثر انتهاء جلسة مباحثات في دمشق بين الرئيس السوري والمبعوث الأميركي الخاص بالسلام في الشرق الأوسط جورج ميتشل. وكشف فيتور أمس أن «ميتشل أبلغ الرئيس الأسد خلال لقائهما في دمشق أن الإدارة الأميركية ستسعى لتسريع عملية تخفيف بعض العقوبات المفروضة على سورية في أقرب وقت ممكن»، موضحا «ميتشل شرح للرئيس الأسد أن واشنطن ستعمل على تمرير الطلبات المناسبة الخاصة بشهادات التصدير إلى سورية وتحديدا فيما يختص بتكنولوجيا المعلومات ومعدات الاتصال وقطع الغيار الخاصة بسلامة الطيران المدني».

وعن بقية العقوبات التي فرضتها إدارة بوش على دمشق، قال المتحدث الأميركي «لا يوجد تغيير جوهري على نظام العقوبات الأساسي المفروض على دمشق منذ عام 2003»، لافتا إلى أن «أي تغيير على هذا الصعيد يحتاج إلى تنسيق ومشاورات مع الكونغرس».