أطفال رام الله يطلقون بالونات تحمل أسماء زملائهم المعتقلين في إسرائيل

عددهم فاق 400 معتقل من سن 13 حتى 18 عاما

فلسطينيون يتظاهرون في رام الله أمس للمطالبة بإطلاق سراح المعتقلين في السجون الإسرائيلية (أ.ف.ب)
TT

أطلق الفلسطينيون في سماء رام الله بالونات بعدد أطفالهم المعتقلين في السجون الإسرائيلية، وتزينت سماء المدينة بأكثر من 400 بالون، بألوان العلم الفلسطيني، وكان كل بالون يحمل اسم أحد الأسرى الأطفال في السجون الإسرائيلية.

وشارك نحو 600 طفل جاءوا من مخيمات صيفية من رام الله، وأهالي الأطفال الأسرى في التظاهرة التي نظمها نادي الأسير. وقال رئيس النادي قدورة فارس إن إسرائيل تعتقل في سجون «مجدو والدامون وعوفر وتلموند» ما يزيد عن 360 طفلا، أعمارهم ما بين 12 و18 عاما. ووصف فارس الظروف التي يعيشها هؤلاء الأطفال بـ«الصعبة».

وحملت أمهات الأطفال الأسرى صورا لأبنائهن، ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية ولافتات كتب عليها «الاحتلال يسلب أطفالنا حريتهم ويزجهم في السجون».

وقالت أمهات معتقلين إنه لم يسمح لهن بزيارة أبنائهن منذ شهور بسبب أن الإسرائيليين سحبوا تصاريح الزيارة منهن «لأسباب أمنية».

أما بعض الأمهات، اللاتي يسمح لهن بزيارة أبنائهن، فقد اشتكين من الإساءات التي يتعرضن لها عند كل زيارة. وقالت أم محمد: «يأخذنا الأمن اليوم بطوله في ظل حر شديد، ونتعرض لمعاملة قاسية، وننتظر طويلا من أجل التفتيش، وأحيانا نحرم من الزيارات دون سبب».

واعتبر فارس أن المسيرة هي رسالة احتجاج إلى العالم وإلى كل منظمات حقوق الإنسان على أن اعتقال الأطفال الفلسطينيين مخالف لكل القوانين والأعراف الدولية. وأوضح فارس أن هناك تزايدا مستمرا في عدد الأطفال المعتقلين، الذي ارتفع من 250 مع بداية عام 2008 إلى 400 حتى شهر أبريل (نيسان) عام 2009.

ويطالب الفلسطينيون بتبييض السجون، وهي مطالب لا تلقى آذانا صاغية عند الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة. لكن يمكن الإفراج عن كل هؤلاء الأطفال إذا ما نفذت صفقة الجندي الإسرائيلي المحتجز لدى حماس، جلعاد شاليط، بالطريقة التي تريدها الحركة، إذ اشترطت الإفراج عن كل الأطفال والنساء ضمن الصفقة.

وكانت الحكومة الإسرائيلية السابقة التي كان يرأسها إيهود أولمرت أطلقت سراح بضع مئات من المعتقلين من أجل دعم الرئيس الفلسطيني بعد سيطرة حماس على غزة منذ ما يقارب العامين، وقالت أم همام: «لقد اعتقلوا أضعاف ما أفرجوا عنهم. إن أعداد المعتقلين تتزايد».