باكستان تنتقد عرض الغواصة النووية الهندية وتهدد بـ«إجراءات»

ردا على إطلاق «مدمرة الأعداء» القادرة على حمل رأس نووية وصواريخ بالستية

TT

انتقدت باكستان أمس قيام الهند بعرض أول غواصة نووية لها، وأكدت أنها ستتخذ «إجراءات مناسبة» للحفاظ «على التوازن الاستراتيجي» مع الجار الخصم.

وكانت الهند، أبرز خصم إقليمي لباكستان، قد دشنت يوم الأحد الماضي غواصتها النووية الأولى، واعتبرت أن خطوتها هذه تعد تقدما «تاريخيا». والغواصة النووية الهندية التي أطلق عليها اسم «اريهانت»، أو «مدمرة الأعداء»، التي تعمل بقوة دفع مفاعل نووي قوامها 85 ميغاوات ويمكن أن تصل سرعتها إلى 44 كلم في الساعة تحت الماء (24 عقدة)، أدخلت الهند في النادي المقفل للدول التي بنت غواصاتها النووية الخاصة (الصين وفرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا وروسيا).

وأعلنت وزارة الخارجية الباكستانية في بيان أصدرته أمس «أن الإنتاج المتواصل لأسلحة فتاكة جديدة من قبل الهند يضر بالسلام والاستقرار في المنطقة». وأضاف البيان أن باكستان «تعتبر أن الحفاظ على توازن استراتيجي أمر أساسي للسلام والاستقرار في جنوب آسيا». وحذرت الخارجية الباكستانية من «أن باكستان ستتخذ كل الإجراءات الضرورية للحفاظ على أمنها والمحافظة على التوازن الاستراتيجي من دون الدخول في سباق تسلح مع الهند».

ودشنت الهند غواصتها النووية في إطار خطة تتكلف 2.9 مليار دولار وتتضمن إنشاء خمس غواصات. وستجري الغواصة «اريهانت» تجارب بحرية قبل أن تبدأ العمل رسميا عام 2015. ويمكن للغواصة «اريهانت» التي تزن 6000 طن أن تحمل طاقما يصل عدد أفراده إلى 95، وهي مزودة بـ12 صاروخا بالستيا كل واحد قادر على حمل رأس نووية تقدر بـ500 كيلوغرام. وتستطيع الغواصة أن تصيب هدفا على بعد 750 كيلومترا. ويقول محللون عسكريون باكستانيون إن غالبية الترسانة الهندية هدفها باكستان وإن المخزون العسكري الهندي في تزايد في ضوء رغبة نيودلهي المتزايدة في السيطرة العسكرية على المنطقة.

وأجرت الهند أولى تجاربها النووية عام 1974، ثم قامت بتجارب أخرى في مايو (أيار) 1988، وهو ما ردت عليه باكستان بعد بضعة أيام بتجربتها النووية الأولى. ومنذ ذلك الوقت، أصبحت الدولتان «قوتين نوويتين معلنتين». وفي أكتوبر (تشرين الأول) 2005، وضعت الدولتان صيغة اتفاق لتبادل الإبلاغ المسبق عن تجارب صواريخ نووية.