السلطات الإيرانية تنقل حجاريان من السجن لمنزل تملكه الدولة بعد سوء حالته

TT

قالت وكالة «مهر» الإيرانية للأنباء شبه الرسمية، إن الإصلاحي الإيراني البارز سعيد حجاريان، نقل إلى منزل «تملكه الدولة» من السجن حيث احتجز بعد فترة قصيرة من الانتخابات الرئاسية المتنازع عليها. وقال عضو البرلمان كاظم جلالي: «أبلغني مدعي طهران، أن حجاريان نقل اليوم إلى منزل مملوك للدولة مزود بالتجهيزات الطبية المناسبة، ويمكن لأقاربه زيارته في المكان الجديد» وكانت الهيئة القضائية أعلنت أنه سيتم الإفراج عن حجاريان يوم 29 يوليو (تموز)، وهو معتقل منذ أزمة انتخابات الرئاسة الإيرانية. ويأتي ذلك فيما أعلن الناطق باسم اللجنة البرلمانية حول المعتقلين، كاظم جلالي، أن 250 شخصا ما زالوا في السجن ـ من أصل مئات الموقوفين ـ بينهم خمسون شخصية سياسية، كما أفادت الصحف الإيرانية أمس. وكان المدعي العام في إيران قربان علي دوري نجف أبادي أعلن أنه سيفرج عن قسم كبير من المساجين بحلول الجمعة بينما أفرجت السلطات الثلاثاء عن 140 منهم. من جانبها أعلنت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) أن نحو عشرين «مشاغبا» سيحاكمون اعتبارا من غد بتهمة المس بالأمن القومي. وأعلنت نيابة طهران في بيان أنهم اتهموا «بشن هجوم مسلح على مراكز عسكرية ومبان عمومية وبإضرام النار فيها وخلق أجواء من الخوف وإقامة علاقات مع الأعداء». وأضاف البيان، الذي نشرته الصحف الإيرانية «لدينا صور هؤلاء الناس وهم يرتكبون تلك الجرائم».

وكانت صحيفة «سرمايه» الإصلاحية قد قالت، إن حياة حجاريان مستشار الرئيس الإصلاحي السابق محمد خاتمي، معرضة للخطر. وقالت فاجيهة ماروسي، زوجة سعيد حجاريان، إن حياة زوجها في خطر، مضيفة أنها التقته في سجن ايفين. وأشارت إلى أن سعيد حجاريان، «أجلس أمام كاميرا، ولم يكن بإمكانه التحدث عما يجري له، نظرا لوجود مسؤولين أمنيين». وأضافت «لقد بدا شاحبا وضعيفا للغاية ومكتئبا للغاية، وقد بكى طوال الاجتماع. وكانت رائحة جسمه كريهة، وقال إنه كان يوضع تحت الشمس كأسلوب للضغط عليه». يذكر أن حجاريان من أهم الوجوه الإصلاحية في إيران، وكان قد شل خلال محاولة لاغتياله في ولاية الرئيس الإيراني السابق محمد خاتمي. وشن مير حسين موسوي، مرارا هجوما حادا على قوات الأمن وتنصلها من مسؤولية المعتقلين قائلا: «كل أقسام الاستخبارات والباسيج تقول إن هؤلاء الذين اعتقلوا المتظاهرين، لا يعملون لدى الاستخبارات أو الباسيج. فمن أين هؤلاء؟ هل أتوا من المريخ؟ من يصدق هذا». قائلا في تجمع أمام أساتذة ومعارضين قبل أيام، إن «الاعتقالات والقتل في السجون كارثة» وأن الوضع أسوأ عما كان في الانتهاكات خلال عهد الشاه، موضحا: «لم نجرب شيئا كهذا قبل الثورة. الناس لن تنسى هذه الأفعال. كيف يمكن أن يذهب شخص للسجن، ثم يخرج جثة».