قيادي سوداني يطالب من داخل الكونغرس بعدم رفع اسم السودان من قائمة الإرهاب

أعضاء في الكونغرس يطالبون المبعوث الأميركي للسودان باستخدام العصا مع حزب البشير

TT

حث الأمين العام للحركة الشعبية باقان اموم الكونغرس الأميركي على عدم التطبيع مع حزب المؤتمر الوطني بزعامة الرئيس السوداني عمر البشير، وألا يرفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب قبل تنفيذ المؤتمر الوطني لاتفاقية السلام الشامل وحل أزمة دارفور. وقال اموم لدى مخاطبته لجنة الشؤون الأفريقية بالكونغرس الأميركي، أمس إن المؤتمر الوطني لم يركز على حل القضايا المتعثرة في اتفاقية السلام الشامل بين الشمال والجنوب منذ توقيعها في يناير (كانون الثاني) في عام 2005 بنيفاشا (كينيا)، وأضاف أن المؤتمر اتخذ الاتفاقية كسانحة لتطبيع علاقته مع الإدارة الأميركية الحالية، وان هنالك محاولة للتطبيع معهم، وتابع «يجب ألا يتم مكافأتهم قبل تنفيذ اتفاقية السلام الشامل وحل أزمة دارفور». واطلعت لجنة الخارجية في الكونغرس على نتائج المحادثات الثلاثية بين الحركة الشعبية والمؤتمر الوطني التي بدأت في واشنطن في يونيو (حزيران) الماضي واستمرت في الخرطوم في يوليو (تموز) الحالي من دون التوصل إلى اتفاق بشأن القضايا العالقة سوى مذكرة سميت باتفاق إطاري. وقال اموم إن المؤتمر الوطني فقد البوصلة في عدم تنفيذه اتفاقية السلام الشامل، ومواصلة دعمه المليشيات العسكرية لزعزعة استقرار الجنوب. وأضاف «وزعوا 79 ألف قطعة سلاح في الجنوب وجنوب كردفان ولدينا وثائق تثبت ذلك»، واعترف بأن رئيس حكومة الجنوب الذي يشغل منصب النائب الأول للرئيس السوداني، سلفا كير قد طلب من إدارة الرئيس الأميركي السابق جورج بوش تقوية الدفاع الجوي، وقال عند رده على سؤال من رئيس لجنة الكونغرس عما إذا كان هنالك طلب تقدمت به حكومة الجنوب لتقوية الدفاع الجوي خاصتها حتى تحمي نفسها من أي عدوان جوي في المستقبل، أجاب اموم «نعم، حكومة جنوب، ورئيسها الفريق أول سلفا كير طلبوا من إدارة بوش تقوية الدفاع الجوى لحكومة الجنوب، وتمت الاستجابة، وما زلنا نعمل في هذا الأمر مع الإدارة الجديدة».

وتابع: «هنالك فريق من وزارة الدفاع الأميركية كان من المفترض أن يذهب إلى جنوب السودان لتقييم احتياجات الدفاع الجوي للجيش الشعبي، لكن هذا الفريق لم يذهب إلى هناك حتى الآن، ولا أدري على وجه الدقة ما الذي حدث». وطالب اموم الكونغرس بمساعدة الجيش الشعبي لبناء دفاع جوي للجيش الشعبي لحماية مواطني جنوب السودان من أي هجوم جوي قد يحدث في المستقبل. من جانبه، حذر روجر ونتر، عضو لجنة الخارجية في الكونغرس في شهادته أمام اللجنة مما يقوم به الجنرال سكوت غرايشن موفد الرئيس أوباما إلى السودان، وقال انه يوزع الجزر للمؤتمر الوطني ولا يريهم العصا. وقال «هذه سياسة خاطئة يجب إصلاحها خصوصا مع حزب عرف بخرق الاتفاقيات»، معلنا أنه سيقدم استقالته إذا لم يتم تنفيذ السلام الشامل في الجنوب. أما مبعوث الرئيس السابق جورج بوش، السفير ريتشارد وليامسون اتفق مع ونتر في التحذير من السياسة التي يتبعها غرايشن تجاه المؤتمر الوطني، وقال «المؤتمر الوطني سوف يأكل الجزر ولن يغير من سياساته فعليه رفع العصا له».