إسلاميو «بوكو حرام» يفرون أمام هجوم الجيش النيجيري

قتلى شمال نيجيريا يتجاوزون 600 خلال 5 أيام

TT

قتل ما لا يقل عن 600 شخص في نيجيريا جراء الاشتباكات التي اندلعت منذ الأحد بين قوات الشرطة والمقاتلين الإسلاميين المتشددين، بحسب الأرقام الأخيرة لوكالة الصحافة الفرنسية، نقلا عن الشرطة وشهود عيان. وقال مصدر من الشرطة رفض الإفصاح عن اسمه، إن نحو 200 عنصر من مجموعة «طالبان» قتلوا على يد الجيش صباح أمس في محيط معقلهم في مايدوغوري (شمال شرق). وأكد صحافي محلي أنه شاهد وأحصى صباح أمس جثث 90 مقاتلا إسلاميا قتلوا ليلة أول من أمس في مايدوغوري معقل «طالبان»، وقال مصطفى عيسى الصحافي في صحيفة «ناشونال دايلي تراست»: «تناثرت نحو 70 جثة حول المسجد وفي قاعدة (طالبان)، ووجدنا 20 جثة أخرى داخل منزل».

وكان صحافي من وكالة الصحافة الفرنسية قد شاهد الثلاثاء والأربعاء نحو 20 جثة غير محسوبة على «طالبان» في وسط المدينة التي تعتبر عاصمة لولاية بورنو. وكانت حصيلة المعارك التي اندلعت الأحد، والتي طالت أربع ولايات شمالية في البلاد قد ارتفعت إلى 300 قتيل بحسب الأرقام التي نقلتها وكالة الصحافة الفرنسية عن الشرطة. وأجبر هجوم شنه الجيش النيجيري على جماعة «بوكو حرام» الإسلامية، أفراد الجماعة على الفرار بعد أربعة أيام من الاشتباكات التي أسفرت عن مقتل أكثر من 200 شخص. وذكرت تقارير إخبارية أمس أن الجماعة التي أطلق عليها اسم «طالبان نيجيريا» كانت شنت سلسلة من الهجمات على مراكز للشرطة في شمال البلاد الأحد الماضي، وتصدى الجيش النيجيري للإسلاميين منذ بدأوا هجماتهم، حيث قتل واعتقل المئات منهم. وقامت القوات النيجيرية أمس بمحاصرة مقر إقامة الملا محمد يوسف، زعيم الجماعة، ببلدة مايدوغوري بولاية بورنو. ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن الجيش النيجيري قوله إن الجماعة الإسلامية فرت من المدينة، وإن الجيش يلاحق أفرادها. يذكر أن شمال نيجيريا يطبق الشريعة الإسلامية بشكل تدريجي ولكن صارم، مما أدى إلى مشكلات مع الجماعات المسيحية. وأفاد مراسل وكالة الصحافة الفرنسية وشهود أن الجيش النيجيري قصف صباح أمس أحياء مايدوغوري (شمال شرقي نيجيريا) بعد ليلة سمعت خلالها عيارات أسلحة خفيفة وثقيلة في معقل الإسلاميين المتطرفين الفارين.