مقتل شرطيين في ثاني انفجار في الذكرى الـ50 لتأسيس «إيتا» في إسبانيا

السلطات تغلق جزيرة مايوركا «لتجنب فرار الإرهابيين»

TT

قُتل شرطيان أمس في ثاني انفجار تشهده إسبانيا خلال أربع وعشرين ساعة، ويحمل بصمات منظمة «إيتا»، وذلك عشية احتفال هذه المنظمة الباسكية بالذكرى الخمسين لتأسيسها. وفور وقوع الانفجار بجزيرة مايوركا السياحية الجنوبية أعلنت السلطات المحلية إغلاق المنافذ البحرية والجوية المؤدية إلى الجزيرة السياحية في أرخبيل الباليار «لتجنب فرار الإرهابيين».

وقالت تقارير إعلامية إن قنبلة استهدفت، على الساعة الواحدة و50 دقيقة بعد الظهر، سيارة «نيسان» كان يستخدمها الشرطيان في بلدة كالفيا في بالما بجزيرة مايوركا. ووقع الاعتداء قرب ثكنة للحرس المدني في الجزيرة، وأوقع الانفجار، الذي اعتبر شديدا، أيضا «عدة جرحى» بحسب ما أفادت متحدثة باسم حكومة الباليار المحلية.

وقالت السلطات في بيان: «بسبب الهجوم الذي وقع منتصف النهار في بلدية كالفيا، فإن القوى الأمنية بدأت بتطبيق عملية خاولا (القفص) التي تقضي بإقفال جزيرة مايوركا لتجنب فرار الإرهابيين». وأضاف البيان: «هذا يعني أن رحلات المغادرة عبر المرفأ والمطارات ومرافئ اليخوت قد أوقفت» لمدة غير محددة. ولم يشِر البيان في المقابل إلى منع الدخول إلى الجزيرة التي تشهد ذروة الموسم السياحي مع قدوم عشرات الآلاف من السياح في شهر أغسطس (آب).

وجاء انفجار أمس غداة هجوم بسيارة مفخخة استهدف ثكنة الحرس المدني في بورغوس (شمال)، نسب إلى منظمة «إيتا» الانفصالية لإقليم الباسك، أسفر عن إصابة 64 شخصا، بينهم نساء وأطفال، بجروح طفيفة. ويشكل الحرس المدني الإسباني هدفا خاصا لهجمات «إيتا» التي أضعفتها مؤخرا ضربات الشرطة المتكررة في فرنسا وإسبانيا.

وجاء الانفجاران عشية الذكرى الخمسين لتأسيس منظمة «إيتا» في 31 يوليو (تموز) 1959 على يد مجموعة من الطلاب الباسكيين ذوي الاتجاهات الماركسية اللينينية في عهد الدكتاتور فرانكو. ومنظمة «إيتا» المدرجة على لائحتي المنظمات الإرهابية الخاصتين بالاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، مسؤولة عن مقتل 826 شخصا (من دون احتساب قتلى هجوم أمس)، خلال 41 عاما من الهجمات من أجل استقلال بلاد الباسك. وأشارت وكالة «باسك فاسكو برس» إلى أن الهجوم الأخير جاء بعد مرور 18 سنة تماما على انفجارين لسيارتين مفخختين في ماجورك، أوقعا جريحين في 30 يوليو (تموز) 1991.