عبر الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس عن التزام بلاده بأمن الكويت والتعاون الوثيق بين البلدين. وجاء ذلك بعد استقبال أوباما لأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر في البيت الأبيض أمس. وصرح أوباما بأن «الكويت والولايات المتحدة يتمتعان بعلاقات ثنائية قوية ونحن نتطلع إلى جعل تلك العلاقات أوثق»، وهذا ما أكده أيضا أمير الكويت الذي قال: «أريد أن أؤكد للشعب الأميركي أن الكويت ستبقى حليفة وشريكة للولايات المتحدة». وشدد أوباما على أهمية الدور الكويتي للعمليات الأميركية في العراق، قائلا: «الكويت دولة مضيفة ممتازة للقوات الأميركية المسلحة خلال العمليات في العراق وبينما ننقل عملياتنا في العراق من الممكن أن نشدد ليس فقط على امتناننا للكويت وأيضا التزامنا بأمن الكويت». وركز أمير الكويت على جهود السلام في الشرق الأوسط في تصريحاته مع الرئيس الأميركي، قائلا: «أؤكد للرئيس أوباما أننا مهتمون بجلب السلام للشرق الأوسط، إنه من مصلحتنا». وأضاف: «المؤشر هو أن جميع الأطراف والدول العربية قبلت بمبادرة السلام العربية وسنطبق هذه المبادرة عندما تطبقها إسرائيل وتستوفي كل واجباتها». وتناول اللقاء بين أوباما والشيخ صباح، الذي حضره أيضا نائب الرئيس الأميركي جو بايدن، مواضيع عدة على رأسها الأوضاع في إيران ومكافحة التطرف. وقال الشيخ صباح: «لقد ناقشنا القضايا العدة التي تشمل أفغانستان وإيران والعلاقات الإسرائيلية ـ العربية.
وقال أوباما: «نناقش أمورا إقليمية مهمة من أهمية دفع عملية السلام العربية ـ الإسرائيلية إلى الأمام، إلى الوضع في أفغانستان وجهودنا المشتركة لمكافحة الإرهاب وحاجتنا للتأكيد على إيران بالوفاء بالتزاماتها الدولية». وأضاف: «إنني واثق بأن بناء على هذه النقاشات والعمل المتواصل بين بلدينا، نستطيع أن نقوي ليس فقط العلاقات الكويتية ـ الأميركية، بل خلق منطقة أكثر استقرارا للأمن والسلام في المنطقة». وهنأ الشيخ صباح أوباما على العثور على بقايا الطيار الأميركي مايكل سكوت سبيكر الذي قتل في العراق خلال حرب عام 1991، كما هنأ الرئيس الأميركي على الاحتفال بعيد ميلاده يوم غد.