أعلنت الشرطة العراقية مقتل خمسة أشخاص، بينهم ثلاثة من عناصر الأمن، وإصابة نحو عشرين آخرين بتفجيرات متفرقة في الموصل، والفلوجة، وجنوب بغداد. من ناحية ثانية تستعد السلطات العراقية للزيارة الشعبانية بعد أيام بنشر 21 ألفا من عناصر الجيش والشرطة في محافظة كربلاء.
وأوضح الرائد خالد محمد عبد، مدير المكتب الإعلامي لشرطة الفلوجة، أن «انتحاريا يستقل سيارة مفخخة فجر نفسه على حاجز تفتيش الصقلاوية في المدخل الشمالي للمدينة، ما أسفر عن مقتل شرطي ومدني، وإصابة سبعة آخرين، بينهم ثلاثة من الشرطة». وأوضح، حسب وكالة الصحافة الفرنسية، أن «التفجير وقع نحو الساعة 11:00 بالتوقيت المحلي (09:00 ت. غ)، وأسفر عن أضرار مادية.
وفي الموصل، أعلنت مصادر أمنية مقتل جنديين وإصابة أربعة آخرين بانفجار عبوتين ناسفتين في وادي عكاب ومنطقة الإصلاح الزراعي (غرب المدينة) استهدفتا دوريات للجيش العراقي.
وفي الإسكندرية (60 كلم جنوب بغداد) قتل شخص وأصيب سبعة آخرون بانفجار سيارة مفخخة استهدفت سرادقا يقدم الطعام للزوار الشيعة الذين يحيون، خلال الأيام الثلاثة القادمة، ذكرى مولد الإمام المهدي (الإمام الثاني عشر لدى الشيعة الإمامية)، أو الزيارة الشعبانية.
إلى ذلك، أعلن قائد عسكري عراقي كبير، أمس، نشر أكثر من 21 ألفا من قوات الجيش والشرطة، تساندهم مروحيات عراقية لتأمين الحماية لآلاف الزوار الشيعة أثناء احتفالات النصف من شعبان في مدينة كربلاء (110 كم جنوب غربي بغداد). وقال الفريق الركن عثمان الغانمي، قائد عمليات كربلاء، في تصريح صحافي: «إن القيادة الأمنية في كربلاء وضعت خطة أمنية تتضمن نشر 21 ألفا من قوات الجيش والشرطة، وتقسيم المدينة إلى سبعة أطواق أمنية والاستعانة بطيران الجيش العراقي لتأمين الحماية الجوية، ونشر ثلاث كتائب من الدروع في محيط العتبات المقدسة».
وأوضح الغانمي، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، أن الخطة الأمنية ستكون عراقية من دون الاستعانة بالقوات الأميركية، حيث أخذت القوات العراقية مواقعها لاستقبال الزوار، حيث بدأ البعض منهم بالسير مشيا على الأقدام للمشاركة في إحياء الزيارة. وذكر أن القوات العراقية عثرت على 12 عبوة ناسفة كانت مزروعة في الطرق التي يسلكها الزوار مشيا على الأقدام من المحافظات المجاورة، وتم اعتقال شخصين لتورطهما في زرع هذه العبوات.