النجف: دعوات لمراجعة قرار منع دخول الإيرانيين وفق نظام التأشيرة الانفرادية

مسؤول سياحي: الشركات السياحية والفنادق تضررت كثيرا

TT

ناشد رئيس هيئة السياحة العراقية وزارة الخارجية السماح بدخول الزوار الإيرانيين بالتأشيرة الانفرادية وحصر الزيارة بالمجموعات، واصفا إيقاف الزوار القادمين على انفراد بالانتكاسة الكبيرة للعمل السياحي، لما لها من تأثيرات كبيرة، خصوصا على الجانب الاقتصادي. وقال حمود اليعقوبي لـ«الشرق الأوسط» إن «قرار منع دخول الزوار الإيرانيين بالتأشيرة الانفرادية جلب ضررا كبير على الشركات السياحية وأصحاب الفنادق».

وقال اليعقوبي: «لقد وضعنا آلية تنافسية مع الشركات العربية والأجنبية، وقد نجحت هذه الآلية وقد حققنا خلال أربعة أشهر إيرادات فاقت 250 مليون دولار، إضافة إلى وصول نسبة التشغيل في المدن السياحية إلى 100%»، مؤكدا أن «مذكرة التفاهم مع هيئة الحج والزيارة الإيرانية تعطي 18 دولارا تتضمن 3 وجبات أكل ومناما، في حين أن الزوار الذين يدخلون بنظام التأشيرة الانفرادية رفعوا الأسعار بشكل كبير حيث وصل مبلغ المبيت لليلة واحدة إلى 100 دولار، ويعتبر ذلك مؤشرا جيدا لانتعاش الاقتصاد العراقي». وأضاف اليعقوبي: «إننا نناشد وزارة الخارجية العراقية أن تفتح الباب إمام التأشيرة الانفرادية حيث إن منعها سبب انتكاسة كبيرة للسياحة العراقية».

إلى ذلك، أفادت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» بأن «الخارجية الإيرانية طلبت من الخارجية العراقية إيقاف الزوار الذين يدخلون عن طريق التأشيرة الانفرادية»، وأضاف مصدر فضل عدم الكشف عن اسمه أن «الهدف من إيقاف الزوار هو لكي يقوم أصحاب الفنادق برفع الأسعار على الزائرين الإيرانيين الذين يدخلون عن طريق منظمة الحج والزيارة الإيرانية».

يذكر أن منظمة الحج والزيارة الإيرانية وقعت مذكرة تفاهم مع الجانب العراقي يتيح لها العمل مع أي شركة عراقية أو فندق، إضافة إلى إنشاء مطابخ مركزية في مدينتي النجف وكربلاء، خصوصا للزائرين الإيرانيين.

أبو علي، صاحب شركة سياحية، قال إن «قرار المنع جاء ليقوض الحركة الاقتصادية في المدن الدينية، وهذا قرار جائر اتخذ بحقنا»، مضيفا أن «على الحكومة العراقية ولجنة السياحة في البرلمان العراقي التحرك للوقوف على أسباب هذا المنع»، مؤكدا: «إننا لا نعلم ما هو السر في دعم منظمة الحج والزيارة الإيرانية وإبقائها مهيمنة على شركاتنا السياحية».