موريتانيا: مؤتمر حزب «الاتحاد» يختار وزير الدفاع السابق خلفا لولد عبد العزيز

الرئيس المنتخب يستقيل من رئاسة الحزب الحاكم تمهيدا لتقلد مهامه

TT

قدم الرئيس الموريتاني المنتخب محمد ولد عبد العزيز استقالته من رئاسة الحزب الحاكم «الاتحاد من أجل الجمهورية» أول من أمس، وذلك تمهيدا لتسلمه مهامه الدستورية رئيسا للجمهورية، في حفل سيقام بالمناسبة غدا الأربعاء في الملعب الأولمبي وسط العاصمة نواكشوط. وعقد حزب «الاتحاد من أجل الجمهورية» مؤتمرا عاما، أول من أمس، لحسم الخيارات بشأن اختيار رئيس جديد للحزب خلفا لولد عبد العزيز، حيث يحظر الدستور الموريتاني على رئيس الجمهورية عضوية الهيئات القيادية للأحزاب السياسية.

وانتخب الحزب خلال مؤتمره الطارئ، وزير الدفاع السابق محمد محمود ولد محمد الأمين رئيسا خلفا للرئيس المنتخب محمد ولد عبد العزيز بعد تقديم الأخير استقالته. ويعتبر ولد محمد الأمين أحد الوجوه التي برزت مع بداية مرحلة الرئيس السابق سيدي ولد الشيخ عبد الله، وتولى منصب وزير الدفاع في ثلاث حكومات للرئيس المطاح به ولد الشيخ عبد الله، وظل وزيرا للدفاع تحت حكم ولد عبد العزيز بعد انقلاب السادس من أغسطس (آب) 2008 قبل أن يترك منصبه لوزير من المعارضة، كما نص اتفاق داكار بين الأطراف السياسية الموريتانية.

كما انتخب الحزب كذلك لجنة تنفيذية مؤقتة تتكون من 57 عضوا. وفي هذا الصدد قال ولد عبد العزيز الذي حضر المؤتمر «إن اللجنة الجديدة مؤقتة، ولا عبرة بالمعايير التي تم اختيار أعضائها على أساسها»، مؤكدا أن المهم هو هيئات الحزب القيادية التي سيتم انتخابها من طرف القواعد الجماهيرية، مضيفا أنه يجدد التزامه بعدم فرض أي أمر مهما كان على المواطنين دون موافقتهم،، داعيا مؤسسي الحزب ومنتسبيه إلى جعله حزبا قاعديا صلبا يراعي هموم المواطن، والعمل مع اللجنة التنفيذية المؤقتة من أجل إكمال بناء هيئات الحزب.ومن جهته تعهد رئيس الحزب الجديد محمد محمود ولد محمد الأمين بالعمل من أجل أن يكون الحزب لجميع الموريتانيين، لا مكان فيه للخصوصيات القبلية والجهوية، وبالعمل مع اللجنة التنفيذية من أجل اكتمال تنصيب هيئات الحزب في جو من الشفافية والعمل الجاد.