واشنطن طالبت بتجميد الاستيطان سنة وإسرائيل وافقت على 6 أشهر

باراك: مبادرة أوباما المرتقبة تركز على المسار الفلسطيني مع تأجيل السوري واللبناني

TT

أفادت صحيفة إسرائيلية أمس، أن الولايات المتحدة طلبت من إسرائيل التعهد بتجميد الاستيطان في الضفة الغربية لمدة سنة، لكن الجانب الإسرائيلي أبدى تحفظا ووافق على التجميد لمدة ستة أشهر، كحد أقصى. وأوضحت صحيفة «هآرتس»، نقلا «مصادر رفيعة المستوى»، أن طلب تجميد الاستيطان لمدة عام، نقل عبر المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل، أثناء محادثات أجراها الأسبوع الماضي في القدس مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع إيهود باراك، وذلك بهدف حث الدول العربية على اتخاذ خطوات لتطبيع العلاقات مع الدولة العبرية.

وحسب الصحيفة، فإن ميتشل شرح لنتنياهو وباراك، أن البلدان العربية لن تتخذ أي تدابير للتطبيع، ولن تقبل بتقديم أي تنازلات تجاه إسرائيل، بدون الحصول مسبقا على ضمانة بوقف البناء في المستوطنات بالضفة الغربية. وأشارت الصحيفة، إلى أن نتنياهو، وباراك، لم يرفضا هذا الطلب، لكنهما عبرا عن خلافهما مع المبعوث الأميركي حول بعض النقاط، وكلاهما لم يوافق على تجميد الاستيطان سوى ستة أشهر كحد أقصى. كما يريدان أيضا خلال فترة تجميد الاستيطان، إكمال بناء 2500 مسكن قيد الإنشاء حاليا في مستوطنات الضفة الغربية، فيما يرغب ميتشل بخفض هذا الرقم.

ولم يعلق إيهود باراك، في مقابلتين مع إذاعتين إسرائيليتين أمس، على تقرير صحيفة «هآرتس»، لكنه قال: «إن أي محاولة للتوصل إلى تفاهمات» مع واشنطن حول وقف البناء في المستوطنات تجري في إطار جهود الرئيس الأميركي باراك أوباما، لإقناع الدول العربية بمفاتحة إسرائيل وإحياء محادثات السلام. وصرح باراك للإذاعة الإسرائيلية، «إن كل هذا يجيء في إطار خطة واسعة لاتفاقية إقليمية شاملة، تتبلور فيما يبدو كمبادرة محتملة للرئيس أوباما، تركز في الأساس على الفلسطينيين، مع إبقاء الباب مفتوحا، مع بعض التأجيل أمام سورية ولبنان».

كذلك، نقلت وكالة «الصحافة الفرنسية» عن ناطق باسم رئاسة الحكومة الإسرائيلية قوله، ردا على تقرير «هآرتس»: «ليس على علم بالمعلومات» التي نشرتها الصحيفة، ووصف هذه المعلومات بأنها «مجرد تكهنات إعلامية تنشر للأسف في أغلب الأحيان».

ومن المفترض أن تتواصل المفاوضات بين الجانبين الإسرائيلي والأميركي، في الأسابيع المقبلة خصوصا أثناء لقاء مقرر بين نتنياهو وميتشل، في 26 أغسطس (آب) الحالي في لندن بمناسبة زيارة لرئيس الوزراء الإسرائيلي إلى العاصمة البريطانية، كما كتبت «هآرتس».

وتوقعت وسائل إعلام إسرائيلية بأن إدارة الرئيس الأميركي باراك أوباما، ستطرح مقترحات سلام جديدة، في مسعى للتغلب على المأزق الذي تواجهه محادثات السلام، التي بدأتها إسرائيل والفلسطينيون في مؤتمر أنابوليس بميريلاند في نوفمبر (تشرين الثاني) 2007. والأسبوع الماضي صرح متحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، بأن ميتشل سيعلن عن خطة للسلام «في غضون أسابيع».