حماس ترفض اعتبار إطلاق الصواريخ على إسرائيل «جريمة حرب»

قالت إن تقرير «هيومان رايتس ووتش» سياسي وساوى بين الجلاد والضحية

TT

رفضت حركة حماس ما جاء في تقرير أصدرته منظمة «هيومان رايتس ووتش» الحقوقية أمس واعتبرت فيه أن إطلاق حماس والمنظمات الفلسطينية الأخرى لصواريخ على مدنيين إسرائيليين يمكن وصفه بأنه «جريمة حرب». وذكرت «هيومان رايتس ووتش» التي تتخذ من نيويورك مقرا لها، في تقريرها أنه «يتعين على حركة حماس أن تعلن نبذ الهجمات الصاروخية غير القانونية التي تستهدف مراكز السكان الإسرائيليين، وأن تحمل المسؤولين عن إطلاقها المسؤولية». وقال آيان ليفين، مدير البرامج في المنظمة: «هجمات حماس الصاروخية التي تستهدف المدنيين الإسرائيليين غير قانونية ولا مبرر لها، وترقى لكونها جرائم حرب». وتابع: «بصفة حماس السلطة الحاكمة في قطاع غزة، فعليها أن تنبذ علنا اللجوء للهجمات الصاروخية بحق مراكز تجمع المدنيين الإسرائيليين وأن تعاقب المسؤولين عنها، ومنهم بعض العناصر من جناحها المسلح نفسه». وردت وزارة الإعلام التابعة للحكومة الفلسطينية المقالة في بيان أن تقرير المنظمة الحقوقية «سياسي بامتياز ولا يمت للموضوعية والحيادية بصلة»، مشيرا إلى أن المنظمة «ساوت بين الضحية الفلسطينية والجلاد الإسرائيلي». كذلك، قال صلاح البردويل القيادي البارز في حركة حماس لـ«الشرق الأوسط» إن المساواة بين ما ارتكبته إسرائيل من جرائم خلال الحرب على القطاع وبين ما تقوم به حركات المقاومة للدفاع عن شعبها غير مقبولة ومرفوضة. وشدد البردويل على أن كل القوانين الدولية تمنح الشعوب الواقعة تحت الاحتلال الحق في الدفاع عن نفسها. وقالت «هيومان رايتس ووتش» في تقريرها إن حماس ومجموعات فلسطينية أخرى «أطلقت في السنوات الأخيرة آلاف القذائف» على مدنيين إسرائيليين، بينها مئات القذائف خلال الهجوم العسكري الإسرائيلي على قطاع غزة. وأضافت أن هذه الصواريخ أدت منذ 2008 إلى مقتل ثلاثة مدنيين وإصابة عشرات آخرين بجروح خطيرة وسببت أضرارا كبيرة. وتابعت أن الصواريخ «عرضت نحو 800 ألف شخص للخطر». وقالت وزارة الإعلام المقالة إنها «تستهجن الرواية غير الموضوعية التي ساقتها المنظمة بشأن مقتل ثلاثة مدنيين إسرائيليين نتيجة صواريخ المقاومة في حين تناست أن قوات الاحتلال قتلت بشكل ممنهج ومدروس أكثر من 1500 شهيد فلسطيني».

واعتبر القيادي في حماس، البردويل، أن «من يقرأ تقرير المنظمة الحقوقية يعتقد أن حماس هي التي شنت الحرب على إسرائيل وليست إسرائيل هي التي ارتكبت فضائع غير مسبوقة». وأشار البردويل إلى أنه خلال الحرب لم يقتل أي مدني إسرائيلي في حين قتلت القوات الإسرائيلية 1500 مدني فلسطيني وجرحت 5000 شخص كثير منهم أصيبوا بعاهات دائمة، مشيرا إلى أن عدد من قتل من الجنود الإسرائيليين لم يتجاوز الـ13 جنديا، جميعهم قتل في قطاع غزة. وشدد البردويل على أن صواريخ حماس أطلقت بشكل مباشر على المواقع العسكرية ومهابط الطائرات الإسرائيلية التي كانت تستخدم في الإغارة على القطاع.

وأكد البردويل أن إسرائيل استخدمت في هذه الحرب أسلحة غير تقليدية بعضها استخدم لأول مرة ضد المدنيين الفلسطينيين. واعتبر البردويل أن توجه المنظمات الحقوقية للمساواة بين حماس وإسرائيل يأتي لأنها عاجزة عن إدانة العدوان الإسرائيلي.