الرئيس الموريتاني يتعهد بمكافحة الفقر والإرهاب والفساد في خطاب التنصيب

وعود فرنسية وإيرانية وليبية بدعم الاقتصاد

TT

قالت مصادر موريتانية مقربة من الرئيس الموريتاني المنتخب محمد ولد عبد العزيز إن الرئيس سيسمي وزيره الأول (رئيس الوزراء) خلال ساعات، بعد حفل التنصيب وأداء اليمين الذي أقيم مساء أول من أمس، بينما يتوقع تشكيل الحكومة قبل يوم الأحد المقبل وينتظر خلوها من المعارضة، وأن تضم وجوها إسلامية مستقلة.

وقد أقيم في العاصمة الموريتانية مساء أول من أمس حفل كبير أعلن خلاله تنصيب محمد ولد عبد العزيز رئيسا لموريتانيا لفترة خمس سنوات قابلة للتجديد مرة واحدة. وذلك بعد فوزه في الشوط الأول بـ52% في الانتخابات الرئاسية التي تمت يوم 18 يوليو (تموز) 2009.

وأدى ولد عبد العزيز يمينه الدستورية أمام أعضاء المجلس الدستوري في حفل نظم بالملعب الأولمبي وتعهد الجنرال السابق في قسمه بحماية الدستور وأداء مهامه الدستورية على أكمل وجه. وألقى ولد عبد العزيز خطابا حدد فيه ملامح سياسته التي سينتهجها في المرحلة القادمة، وطمأن فئة «الفقراء والمحرومين» بقوله «لقد جئت من أجلكم»، متعهدا بتنفيذ ما التزم به في حملته الانتخابية، مؤكدا أنه ليس مجرد وعود بل ستتحول إلى حقائق ملموسة على أرض الواقع حسب قوله، كما التزم كذلك بأنه سيعمل على فك العزلة عن الولايات، ومكافحة الفقر، إضافة إلى عدم ادخار أي جهد في محاربة الإرهاب، موضحا أن يوم 18 يوليو (تموز) «سيكون علامة فارقة في تاريخ البلد يطوي فيه الشعب الموريتاني صفحة الفساد ويفتح صفحة أخرى ناصعة». وأكد أنه سيسعى إلى محاربة الفساد والمفسدين ومن سماهم «الذين طغوا في البلاد فأكثروا فيها الفساد».

وامتاز حفل التنصيب بحضور دولي وجماهيري واسع، كما شهد حضورا رسميا تمثل في أغلب أعضاء الحكومة الانتقالية بمن فيهم وزراء الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية وفي مقدمتهم وزير الداخلية واللامركزية محمد ولد ارزيزيم، فيما لوحظ غياب المرشحين الثلاثة للانتخابات الرئاسية أحمد ولد داداه رئيس حزب التكتل للقوى الديمقراطية، ورئيس حزب التحالف الشعبي التقدمي مسعود ولد بلخير، والرئيس السابق والمرشح المستقل أعل ولد محمد فال.

إلى ذلك قدم الوزير الأول الموريتاني مولاي ولد محمد لغظف أمس استقالة حكومة الوحدة الوطنية للرئيس المنتخب محمد ولد عبد العزيز. وأشارت مصادر إلى أسماء شخصيات متداولة مرشحة لمنصب الرئيس الأول ومنها الدكتور مولاي ولد محمد الأقوس، ومدير حملة ولد عبد العزيز الانتخابية سيدي أحمد ولد الرايسو وأحمد ولد النني مدير اللجنة الإعلامية.

وبحسب مصادر فإن دولا أوروبية من بينها فرنسا تعهدت للرئيس الموريتاني بتقديم الدعم اللازم لبناء الاقتصاد في المرحلة الراهنة، إضافة إلى دول أخرى خارج أوروبا مثل إيران وليبيا.