لقي العقيد «موسى أحمد صالح» قائد الشرطة الصومالية في إقليم «بونت لاند» بشمال شرقي الصومال الذي يتمتع بالحكم الذاتي، مصرعه في ظروف غامضة بمدينة «جاروي» عاصمة الإقليم، وعثر على جثة قائد الشرطة وعليها آثار الرصاص بمنزله في المدينة، وتضاربت المعلومات حول ملابسات حادث مقتل العقيد موسى، ففي الوقت الذي أفادت فيه بعض المصادر بأن العقيد تم اغتياله من قبل مسلحين مجهولين، قالت مصادر حكومة بولاية بونت إن الرجل انتحر بإطلاق الرصاص على نفسه من مسدس كان بحوزته. وكان العقيد موسى أحمد صالح يعيش في المهجر، واستدعاه رئيس حكومة ولاية بونت وعينه في منصب قائد شرطة الإقليم.
وجاء مقتل قائد الشرطة بولاية بونت بعد يوم من اغتيال وزير الإعلام في حكومة الإقليم «وَرْسَمي عبد شِرْوَعْ» الذي اغتاله مسلحون مجهولون في مدينة جالكعيو (700 كلم شمال العاصمة مقديشو)، ولم تعلن أي جهة مسؤوليتها عن حادث اغتيال الوزير حتى الآن. ويتمتع إقليم بونت بالحكم الذاتي منذ إنشائه عام 1998 على يد الرئيس الصومالي السابق عبد الله يوسف أحمد، ويتمتع الإقليم باستقرار نسبي بالمقارنة مع بقية مناطق جنوب الصومال.