إمارة الرياض: تحويل الاحتفاء بعودة ولي العهد لمشروعات إنسانية استمرار لمسيرة ولاة الأمر

الإعلان عن إنشاء 3 مراكز حضارية باسم الأمير سلطان في مكة المكرمة

TT

أوضحت إمارة منطقة الرياض، أن ما تقرر في موضوع تحويل الاحتفاء بعودة الأمير سلطان بن عبد العزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع والطيران والمفتش العام، إلى أرض الوطن بعد رحلته العلاجية التي تكللت بالنجاح إلى برنامج لمشروعات إنسانية يحتاجها المجتمع تحت مسمى «برنامج الأمير سلطان للطوارئ والخدمات الإسعافية» يتكون من عدة مرافق، هو «أمر غير مستغرب».

وقالت الإمارة في بيان رسمي لها، «إن ما تقرر بهذا الخصوص لم يكن أمرا غريبا أو طارئ الحدوث، إنما ينطلق من سيرة اعتاد عليها ولاة الأمر في هذا البلد في البحث عن كل ما فيه خير الوطن والمواطن بإقامة مشروعات نافعة يعود خيرها على الجميع».

وأضاف البيان، «يتضح هذا من خلال العودة إلى تاريخ هذه البلاد، فبعد عودة الملك عبد العزيز (رحمه الله) من رحلته إلى مصر عام 1365هـ تقرر إقامة احتفال بهذه المناسبة، فوجه بتحويل تكلفة الاحتفال لإنشاء مدرسة سميت بالمدرسة التذكارية وهي قائمة إلى اليوم».

وأشار البيان إلى أنه «وخلال حفل أهالي الرياض الذي أقيم في 27 محرم 1403هـ بمناسبة مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك فهد بن عبد العزيز (رحمه الله) أعلن الأهالي عن مشروع تذكاري يتمثل في إنشاء مكتبة باسمه، فكان أن تم تأسيس مكتبة الملك فهد».

وتابع البيان «وأثناء الاحتفال بمرور مائة عام على تأسيس المملكة العربية السعودية في الخامس من شهر شوال عام 1419هـ، لم يكن الاحتفال مجرد مناسبة عابرة بل حول إلى مؤتمر عام طرحت فيه عشرات البحوث العلمية عن تاريخ المملكة وجميع جوانب الحياة فيها بحيث كانت المناسبة سبب إثراء للبحث العلمي».

واستذكر بيان إمارة منطقة الرياض «حفل أهالي الرياض بمناسبة مبايعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي أقيم في 21 شوال 1426هـ، حيث تم الإعلان عن إقامة معلم حضاري بهذه المناسبة باسم حدائق الملك عبد الله العالمية على مساحة مليون ونصف المليون متر مربع».

واختتم بقوله «ومن هذا يتضح أن المشروع الذي أعلن عنه بمناسبة عودة ولي العهد، استمرار لمشروعات سابقة مماثلة استفاد منها الوطن والمواطن».

إلى ذلك أعلن مجلس منطقة مكة المكرمة أمس إنشاء 3 مراكز حضارية في كل من مكة وجدة والطائف باسم الأمير سلطان بن عبد العزيز، استجابة لرغبة أهالي منطقة مكة المكرمة في الاحتفاء بعودته إلى المملكة بعد الرحلة العلاجية.

ووافق مجلس المنطقة على ذلك خلال جلسته التي عقدت أمس في ديوان الإمارة بمكة المكرمة، برئاسة الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكة المكرمة رئيس مجلس المنطقة.

ووجه الأمير خالد الفيصل بتشكيل لجنة للبدء في وضع التصاميم لهذه المشاريع تمهيدا لتنفيذها وتكون اللجنة بإشراف وكيل إمارة منطقة مكة المكرمة الدكتور عبد العزيز الخضيري ومشاركة رؤساء الغرف التجارية في مكة المكرمة وجدة والطائف، والأمناء ورؤساء البلديات.

وأكد الأمير خالد الفيصل في حديثه لأعضاء مجلس المنطقة أن هذه المراكز يجب أن تليق بهذه المناسبة العظيمة، مبينا «أن هذه المراكز ستخدم الثقافة في المنطقة وتحتضن الفعاليات الاجتماعية والاقتصادية في تلك المدن، بحيث تحتوي على جميع الإمكانيات ومنها مراكز للأنشطة الثقافية، وصالات ومكتبات وأجهزة متطورة، وغيره من الخدمات الأخرى التي تعود بالنفع على المجتمع في هذه المنطقة».

إلى ذلك أشار بيان رسمي إلى اعتماد المجلس ثلاث لجان وهي لجنة المشاريع والمرافق وتشمل مهامها استعراض ميزانيات الإدارات الحكومية بالمنطقة وتحديد المشاريع المقترح إدراجها في ميزانية الدولة السنوية ومتابعة تنفيذ المشاريع المعتمدة للإدارات الحكومية ودراسة بدائل التمويل والتنسيق بين الأجهزة والمصالح الحكومية بالمنطقة. وأضاف البيان «كما تم اعتماد لجنة شؤون المحافظات وتشمل مهامها الزيارات الميدانية للمحافظات والمراكز التابعة لها والاطلاع على الأوضاع ورفع التقارير ودراسة محاضر اجتماعات المجالس المحلية للمحافظات وإبداء المرئيات عليها وبحث احتياجات الخدمات بالمحافظات». واستطرد البيان، أنه تم أيضا اعتماد لجنة التنمية الاجتماعية وتشمل مهامها دراسة ما يحال للجنة من مواضيع عن الخدمات الاجتماعية والوضع الاجتماعي بالمنطقة ومواضيع التوعية العامة للمواطن والمقيم ذات العلاقة بالأمور الاجتماعية وتحديد احتياجات المنطقة من المشاريع والبرامج الاجتماعية ودراسة المشكلات والظواهر السلبية، واقتراح سبل معالجتها وتكوين قاعدة معلومات عن النواحي الاجتماعية في المنطقة وتنسيق الجهود لتكامل مشاريع الرعاية الاجتماعية والتنمية الاجتماعية ومجالات رعاية المعوقين وذوي الظروف الخاصة ورعاية الشباب.

وتم خلال الجلسة توزيع مشاركة الأعضاء فيها بما يكفل دعم أعمال المجلس للخروج بالتوصيات المناسبة عن المواضيع التي تدرس.

وأوضح البيان الذي أصدرته إمارة منطقة مكة المكرمة إلى أن المجلس وافق على اعتماد 29 مركزا جديدا للرعاية الصحية الأولية، بحيث يكون أحد عشر مركزا في مدينة مكة المكرمة وأحد عشر مركزا بمحافظة جدة وسبعة مراكز بمحافظة الطائف.